
الأخبار
تتوزع «أرما هولدينغ»، إلى أربع شركات رئيسية، هي أرما للبيئة ARMA ENVIRONNEMENT، أرما للطاقة ARMA ENERGY، أرما للماء ARMA WATER، وأكسيال AXIAL FACILITES، وتركز جهودها لنيل صفقات التدبير المفوض لمرفق النظافة، أو لتدبير مراكز طمر النفايات، ليمتد نشاط هاته الشركات إلى قطاع الكهرباء والطاقة، بعدما وجد أصحاب الشركة بفروعها في قطاع جمع النفايات المنزلية والمشابهة لها وكذا في صفقات طمرها «أرباحا» مضمونة، تضمن الدولة أداء مستحقاتها لفائدة الشركة، باعتبارها نفقات إجبارية، بعيدا عن مخاطر تقلبات السوق.
من بين الشركات التي أضحت تقتسم كعكة صفقات التدبير المفوض لقطاع النظافة بعموم الجماعات الترابية بالمملكة، شركة «أرما هولدينغ»، والتي تختار تعديل تسميتها بحسب كل إقليم أو جهة، حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر، بالصويرة شركة ARMA VALOR ESSAOUIRA، وبمراكش ARMA ENVIRONNEMENT MARRAKECH، وبطنجة ARMA TNAGER، وبالدار البيضاء ARMA CASABLNCA، وبتازة ARMA TAZA، وبالجديدة ARMA ELJADIDA، وبإيمنتانوت ARMA IMINTANOUT، بعدما وجد أصحاب الشركة في قطاع جمع النفايات المنزلية والمشابهة لها وكذا في صفقات طمرها «أرباحا» مضمونة، تضمن الدولة أداء مستحقاتها لفائدة الشركة، باعتبارها نفقات إجبارية، بعيدا عن مخاطر تقلبات السوق. ولا يتردد المالكون الأربعة للهولدينغ (يوسف أ، زينب أ، ياسمينة أ، علاء الدين ب) في إحداث شركات ببعض الجماعات، بشكل استباقي، استعدادا لنيل صفقة التدبير المفوض لمرفق النظافة، أو لتدبير مراكز طمر النفايات، ليمتد نشاط هاته الشركة إلى قطاع الكهرباء والطاقة، حيث تتوزع أنشطة الهولدينغ إلى أربع شركات رئيسية، هي أرما للبيئة ARMA ENVIRONNEMENT، أرما للطاقة ARMA ENERGY، أرما للماء ARMA WATER، التي تستعد جيدا للفوز بالصفقات التي ستعلن عنها الشركات الجهوية متعددة الخدمات لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بمختلف جهات المملكة، وأكسيال AXIAL FACILITES، وللإشارة فهاته الشركة الأخيرة هي في الأصل شركة DERICHEBOURG MAROC، بعدما قامت ببيع ما يقارب 51 في المائة من أسهمها لفائدة الشريك «يوسف أ»، الذي يمتلك أصلا 49 في المائة من أسهم الشركة المذكورة، بعد تراجع رقم معاملات الشركة، الذي وجد فيه «يوسف أ» الفرصة السانحة للاستحواذ على كافة أسهم الشركة، وبالتالي تحويل صفقاتها لفائدة «أرما هولدينغ»، مع العلم أن شركة «DERICHEBOURG MAROC» تعتبر من أوائل الشركات السباقة التي بدأت نشاطها في قطاع جمع الأزبال منذ سنة 2014، وخاصة في مجال جمع النفايات الصناعية بالنسبة إلى كبريات الشركات، وبالتالي فـ«يوسف أ»، هو مكتشف قيمة صفقات «الأزبال»، خلال بداية عمليات التدبير المفوض لقطاع النظافة.
27 صفقة.. اختلالات تدبير مرفق النظافة
كشفت مصادر «الأخبار» أن السرعة القياسية التي ميزت استحواذ شركة «أرما هولدينغ» على قرابة 27 صفقة لتدبير مرفق النظافة وجمع النفايات المنزلية والصناعية وتدبير بعض مراكز طمر النفايات، لم تكن نتيجة «ضربة حظ»، وإنما استغلت من جهة، الصعوبات المالية التي عانت منها مجموعة من الشركات، ومن جهة أخرى عزم السلطات بعدد من الأقاليم على فرض التدبير المفوض لقطاع النظافة، والإحاطة بطبيعة اتفاقيات الشراكة بالنسبة إلى مجموعات التعاون، وقيمة مساهمات الجماعات بهاته الاتفاقيات، وقبل ذلك، المعرفة الدقيقة بهويات المنتخبين وانتماءاتهم السياسية، واطلاعهم على برامج عمل الجماعات والدراسات التقنية المنجزة على كافة الأصعدة، والميزانيات المرصودة، والإعانات المقدمة من طرف وزارة الداخلية، وضمان التوزيع العادل للصفقات العمومية بين الشركات الكبرى المتخصصة في قطاع النظافة، حتى لا تشتد المنافسة، ويتم التحكم في قيمة الصفقات التي تتشابه مقتضيات دفاتر تحملاتها المحررة باللغة الفرنسية، والتي من شبه المستحيل أن يكون رؤساء الجماعات الترابية على علم بتفاصيلها، باستثناء قيمة الصفقة وعدد المستخدمين من محيط الرئيس الذين ستقبل الشركة بتشغيلهم، ولا شأن لهم بعمليات المراقبة وجودة الخدمات وتفعيل الغرامات والجزاءات، بينما لا مجال أيضا، للحديث عن البرامج الاستثمارية والمعدات والآليات التي من المفروض الحرص على بقائها بالمنطقة المعنية بالصفقة، وفق ما يتضمنه كناش التحملات.
وتستغل شركة «أرما هولدينغ» متاعب شركة «أوزون»، وانتهاء عقود شركة «كازا تيكنيك» بعدد من الجماعات، للمطالبة برفع حصتها من كعكة صفقات جمع الأزبال، مستقوية في ذلك برأسمالها «الخيالي»، وكذا بكونها أضحت دولية، بعدما فازت بصفقة جمع النفايات بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على الرغم من الأصداء غير الإيجابية بخصوص جودة خدمات «شركة أرما موريتانيا»، وبالتالي فشركة «أرما هولدينغ» لم تقدم أي قيمة مضافة لتجويد خدمات مرفق النظافة بالمغرب، حيث تحرص فقط على استعراض المعدات والشاحنات والحاويات وغيرها، خلال المرحلة الأولى لعمل الشركة قبل انطلاق عملها الفعلي، قبل أن تختفي نسبة مهمة من تلك المعدات، بمجرد انتهاء »استعراض» الشاحنات والآليات، كما وقع بمدن تازة والجديدة وطنجة (كزناية) وغيرها، حيث يتم التقليص من عدد الشاحنات وآليات الكنس الآلي، وإعادة توزيعها على المدن الكبرى، في استحضار تام لطبيعة صرامة المسؤول الترابي، وطبيعة المنطقة المعنية بالصفقة، وفي الغالب تظل المدن الصغرى بالنسبة إلى شركة «أرما هولدينغ»، هدفا لجني أرباح خيالية بأقل تكلفة، بسبب تساهل المسؤول الترابي، وطمع المنتخبين، ومحدودية تدخلات فعاليات المجتمع المدني، بعدما يتم فرض الحصار على مضامين دفتر تحملات صفقة النظافة.
تدهور كبير في الخدمات المقدمة
أكدت مصادر «الأخبار» أن كافة الجماعات الترابية التي نالت بها شركة «أرما هولدينغ» لصفقة النظافة، تعاني من تدهور كبير في الخدمات المقدمة من طرف الشركة، وتعطيل تام لعملية جمع النفايات من الأزقة، والاعتماد فقط على تجميعها بالشوارع، وببعض الحاويات الكبيرة، ما يعمل على تخفيض عدد الشاحنات واليد العاملة وتوفير ميزانية مهمة بالنسبة إلى نفقات «الكازوال» و«الإصلاح» و«اقتناء قطع الغيار». كما يعاب على شركة «أرما هولدينغ» عدم التقيد بالمحافظة على نظافة الشوارع، بسبب قيام الشاحنات بعصر النفايات بالشوارع، لضمان نقل أكبر كمية من الأزبال، ولتقليص عدد جولات جمع النفايات المنزلية، دون أي اهتمام بتداعيات الروائح الكريهة المنبعثة، فضلا عن عدم إخضاع شاحنات جمع الأزبال لعمليات الغسل اليومي، في ظل اختفاء آليات الكنس الآلي بمختلف أحجامها، ناهيك عن الغموض الذي يلف تدبير الشركة المذكورة لبعض مراكز طمر النفايات، في ظل صمت المنتخبين ومحاباة بعض المسؤولين الترابيين.





