
يوسف أبوالعدل
بات الرجاء الرياضي لكرة القدم مهددا بعدم القدرة على رفع المنع المفروض عليه منذ سوق الانتقالات الشتوية الماضية ليتواصل مجددا في «الميركاتو» الصيفي المقبل، وذلك بعد ارتفاع ديونه مع لاعبيه الجدد إلى أكثر من مليار سنتيم إضافية سيجعل الرئيس المقبل للفريق أمام معضلة الديون التي ترهق كاهل النادي الأخضر منذ مدة.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن غالبية لاعبي الرجاء للموسم الرياضي الجاري لم يتوصلوا بمنح التوقيع بعدما حافظ المكتب المديري المؤقت على أداء رواتبهم الشهرية ومنح المباريات، فيما عجز المكتب نفسه عن تحويل منح التوقيع الخاصة باللاعبين سواء المتعلقة بالشطر الأول أو الثاني الذي يفصل عن نهايته شهر تقريبا على اختتام الموسم الكروي الذي خرج منه الرجاء خاوي الوفاض بعد عجزه عن الحفاظ على لقبيه السابقين في البطولة الوطنية وكأس العرش، بالإضافة إلى إقصائه من دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية.
وأضاف مصدر «الأخبار» أن مليارا ونصف مليار سنتيم إضافية ستنضاف إلى ديون الرجاء بشأن منح اللاعبين الحاليين الذين يحملون القميص الأخضر هذا الموسم، إذ يبحث المكتب المديري عن حلول ودية مع مجموعة من لاعبيه سواء الذين تنتهي عقودهم مع اختتام الموسم الحالي أو الذين ما زالت عقودهم سارية المفعول لموسم أو موسمين.
وأفاد المصدر ذاته بأن لاعبين في تشكيلة لسعد جردة الشابي وجدوا أنفسهم ملزمين بالتوجه إلى لجنة النزاعات للمطالبة بمستحقاتهم خوفا من تقادم ملفاتهم، إذ حددت مالية الرجاء قيمة المستحقات العالقة في أكثر من مليار سنتيم تنضاف إلى المليارين اللذين منعا الفريق من دخول سوق الانتقالات الشتوية الماضية، ما ينذر بأزمة جديدة تهدد القلعة الخضراء خلال الصيف المقبل، الذي يخطط فيه الرجاويون لعقد جمع عام استثنائي لانتخاب رئيس جديد يخلف المؤقت عبد الله بيرواين، والسابق عادل هالا، الذي انسحب من تسيير الفريق في منتصف الموسم.
وختم مصدر الجريدة بأن بيرواين يفاوض لاعبين لإنهاء مقامهم بالرجاء رغم أن عقودهم مستمرة مع الفريق لسنة أو سنتين بسبب عدم اقتناع مدرب الفريق بأدائهم، ناهيك عن منحهم المالية المرتفعة مقارنة بما قدموه للرجاء الموسم الحالي وغابوا عن التشكيل الرسمي للفريق في غالبية مواجهات «النسور».