علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، أن المديرية العامة للأمن الوطني قررت تعزيز الحكامة الأمنية بمدينة أكادير، وذلك من خلال إرسال تعزيزات أمنية من مختلف الفرق والتشكيلات الشرطية للقيام بمهام محددة بمدينة الانبعاث وبباقي مدن أكادير الكبير.
واستنادا إلى المعطيات، فمن المقرر أن يحل، على رأس هذه التعزيزات الأمنية، محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية، والذي سيترأس، يوم الأربعاء المقبل، اجتماعا أمنيا بمقر ولاية أمن أكادير، بحضور والي أمن المدينة وعدد من رؤساء المصالح والأقسام والفرق والتشكيلات الأمنية، وذلك من أجل وضع خطة أمنية محكمة للقيام بمهام محددة، الغرض منها الإطاحة بعدد من المبحوث عنهم، ثم تجفيف منابع الجريمة وتفكيك العصابات وإعادة الشعور بالأمن إلى المواطنين.
وستحل عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ضمن الوفد الأمني بأكادير للتحقيق في عدد من الملفات والقضايا، وإيقاف مجموعة من المبحوث عنهم في الفارين من العدالة، وستشارك في الحملات الأمنية المكثفة عناصر أمنية تابعة لولاية أمن أكادير من مختلف الرتب والدرجات، وسيتم تسخير إمكانيات كبيرة للقيام بهذه العمليات النوعية.
واستنادا إلى المعطيات، فليست هذه هي المرة الأولى التي تحل فيها تعزيزات أمنية عالية المستوى بولاية أمن أكادير، بل سبق أن استجاب المدير العام للأمن الوطني، قبل شهور، لنداءات سكان المدينة، بعدما طفت على السطح تحركات العصابات وتنامي الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم في الشارع العام. وتمت الاستجابة لنداءات جمعيات المجتمع المدني والمواطنين بعاصمة سوس، بعد أن كثرت الشكايات المطالبة بحفظ الأمن في المدينة، حيث أرسلت المديرية العامة للأمن الوطني تعزيزات أمنية قوامها أزيد من 500 شرطي، إذ انتشرت في كل مناطق مدينة الانبعاث وقامت بحملات تمشيطية مكثفة أسفرت عن اعتقال المئات من الجانحين، خاصة في بعض الأحياء التي تعرف انتشارا واسعا للجريمة.
وأصبحت المديرية العامة ترسل، بين الفينة والأخرى، تشكيلات أمنية مختلفة لتعزيز الحضور الأمني في شوارع المدينة والنفاذ إلى منابع الجريمة المنظمة وتجفيفها، وذلك بهدف حماية الشعور بالأمن لدى المواطن، أولا، ثم تقديم المتورطين للعدالة.
أكادير: محمد سليماني
