حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

إعادة انتخاب إبراهيم العثماني رئيساً للاتحاد الإفريقي للتعاضد

ضعف التغطية والتأمين الصحيين وتطوير أنظمة التقاعد على طاولة الاتحاد

النعمان اليعلاوي

 

أُعيد انتخاب إبراهيم العثماني رئيساً للاتحاد الإفريقي للتعاضد لولاية ثانية، بإجماع الدول الأعضاء، خلال أشغال الجمع العام الخامس المنعقد أول أمس الأربعاء (10 دجنبر) بالرباط. ويأتي هذا التجديد تتويجاً لحصيلة منجزات وُصفت بـ«النوعية» خلال ولاية العثماني السابقة، ما جعل المشاركين يشيدون بقيادته وحرصه على تطوير عمل الاتحاد وتعزيز حضوره القاري والدولي.

وبحسب معطيات حصلت عليها «الأخبار»، اعتبر ممثلو الدول الأعضاء أن العثماني نجح خلال الولاية المنتهية في إرساء أسس حكامة مؤسساتية متقدمة داخل الاتحاد، عبر تطوير آليات العمل المشترك وتوسيع البرامج التي تستهدف تعزيز منظومة التعاضد والحماية الاجتماعية في إفريقيا، مبرزين الدور المحوري الذي لعبه في الدفع بالتعاون جنوب–جنوب، وفتح قنوات شراكة جديدة مع مؤسسات وهيئات دولية تُعنى بالحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.

وشهد الجمع العام نقاشات مستفيضة حول تحديات أنظمة التعاضد في القارة، حيث تمت الإشارة إلى ضعف تغطية الخدمات الصحية في عدد من الدول، والحاجة إلى برامج مبتكرة لتعزيز التضامن الاجتماعي وتطوير أنظمة التقاعد والتأمين الصحي.

واعتبر الحاضرون أن التجربة المغربية تمثل نموذجاً رائداً في مسار توسيع التغطية الصحية وتعميم الحماية الاجتماعية، ما يجعل استمرار المغرب في قيادة الاتحاد فرصة لتعزيز هذا المسار داخل القارة.

وفي كلمة له بعد إعادة انتخابه، عبّر العثماني عن اعتزازه بالثقة المتجددة، مؤكداً عزمه مواصلة تنزيل الاستراتيجية القارية للتعاضد خلال الولاية الجديدة. وشدد العثماني على أن الاتحاد سيعطي الأولوية لتقوية القدرات المؤسساتية للدول الأعضاء، وتطوير برامج التكوين وتحديث آليات العمل التعاضدي بما يتناسب مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة. وأكد المتحدث أن المغرب سيظل فاعلاً أساسياً في دعم الاتحاد، انسجاماً مع الرؤية الإفريقية للمملكة التي تقوم على التعاون والتنمية المشتركة.

وخلُصت أشغال الجمع العام إلى انتخاب مكتب تنفيذي جديد يضم، إلى جانب رئاسة المغرب، كلاً من السنغال، الكاميرون، مالي، كوت ديفوار، موريتانيا، بوروندي، تونس وتشاد، حيث عبّر ممثلو هذه الدول عن استعدادهم للعمل بشكل جماعي خلال المرحلة المقبلة لضمان تنفيذ برامج الاتحاد وتعزيز نجاعته. ويأتي تجديد الثقة في العثماني، كذلك، في سياق يتسم بتنامي النقاش حول إصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية في إفريقيا، ما يجعل الاتحاد الإفريقي للتعاضد أمام مسؤوليات كبرى لتطوير منظومات التعاضد وتجويد الخدمات الموجهة للفئات الهشة، في أفق لعب دور أكثر تأثيراً في مسار التنمية الاجتماعية بالقارة.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى