حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

أيها المدربون لا تقلقوا.. الذكاء الاصطناعي ليس بديلا للكفاءات

جمال السلامي (مدرب منتخب الأردن):

لماذا يتردد في الإعلام كلام حول مدى استمرارك في تدبير منتخب «النشامى»؟

مقالات ذات صلة

في كرة القدم هناك عقود وأهداف مسطرة. الأمينة العامة للاتحاد الأردني لكرة القدم، سمر نصار، ترد أحيانا على مثل هذه الأقاويل، سبق لها أن قالت إنني المدرب وسأواصل مشواري التدريبي على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأردني، وأنا من سيقود منتخب «النشامى» في نهائيات كأس العالم. قالت نصار هذا الكلام في حديث إلى قناة «المملكة» الأردنية، وهو تأكيد لكوني مرتبطا بعقد مع المنتخب الأردني إلى غاية سنة 2027، وموعد كأس آسيا، مضيفة أني إطار فني محترف وأعمل وفق ضوابط مهنية متفق عليها. أشارت نصار إلى أن مهمة جلب جيل من اللاعبين للمشاركة في البطولات من اختصاصي بصفتي مدربا، لافتة إلى أنني عملت على إرساء نموذج منظومة لعب تدمج بين الجيل الجديد واللاعبين الذين يمتلكون التجربة والخبرة.

 

قدمت عرضا حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الكرة، هل سينهي هذا المعطى الجديد دور المدرب مستقبلا؟

حين زرت المغرب أخيرا شاركت في ورشة علمية نظمت بالمعهد الوطني للبريد والمواصلات بالرباط، في موضوع الذكاء الاصطناعي. وهي محاولة لفهم هذا المعطى الجديد الذي يساعد المدرب على تطوير كرة القدم وتحسين أداء اللاعبين والفرق، ولا يعوضه إطلاقا. اللقاء شهد حضور باحثين ومدربين وخبراء بيانات من المغرب وخارجه. وهذه الورشة تروم تحسيس الأندية بأهمية إدماج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الجديدة في كرة القدم العصرية، مع فتح المجال أمام الكفاءات الوطنية للاستثمار في هذا المجال وإغنائه بخبراتها. مثل هذا اللقاء يتيح فضاء ملائما لتبادل الخبرات والتجارب حول استخدام الذكاء الاصطناعي في كرة القدم، سيما في تحليل البيانات الرياضية والأداء التقني والتكتيكي والبدني للاعبين.

 

ما الدروس المستخلصة من اللقاء؟

من خلال المناقشات كان هناك إجماع على دعوة الأندية والاتحادات إلى الاستثمار بشكل متزايد في جمع ومعالجة البيانات الرياضية، وأكد المتدخلون على أن التحدي الرئيسي لا يكمن فقط في كمية البيانات المتاحة، بل في طريقة تفسيرها. وفي هذا الصدد، تم تقديم دراسات حول نماذج أندية واتحادات لكرة القدم دمجت بنجاح الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وتحسين الأداء، مبرزة الأثر الملموس النماذج التحليلية في في دعم اتخاذ القرار الرياضي. هذا التوجه العلمي يمنح الأندية المغربية فرصة لترشيد الإنفاق وتحسين النتائج الرياضية. ودعا الحضور إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في التكوين الرياضي وفي برامج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمواكبة التحول العالمي في هذا المجال.

 

هل يهدد الذكاء الاصطناعي الأطر التقنية في قوتها؟

الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلا للمدرب بل مساعدا له، فالتكنولوجيا لها دورها في التدريب، خاصة في مجال التنقيب عن المواهب. الذكاء الاصطناعي أصبح أداة مهمة لدعم القرار، لكنه لا يمكن أن يحل مكان المدرب أو مساعديه، فهو عنصر إضافي يساعد في التحليل وتقييم اللاعبين، لأن كرة القدم لم تعد تعتمد على أفضل اللاعبين فقط بل أصبحت للذكاء الاصطناعي أهمية متزايدة أيضا، ومن شأن هذه التكنولوجيا، مثلا، تحسين أداء اللاعبين باقتراح خطط للعب، وهنا أصبح جمع البيانات والمعلومات ضرورة، إذ كلما كانت بيانات اللاعبين وخصومهم أوضح كان تحليل الذكاء الاصطناعي لها أفضل وكانت مقدرته أحسن في التعرف على أنماط اللعب وفي تقديم التوصيات والخطط. هنا أضحى دور محللي المباريات الذين يفهمون أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية من أي وقت مضى.

هل من كلمة أخيرة جمال؟

أنا ممتن لكل ما تعلمته في المغرب، وأشعر بالفخر كلما مثلت بلدي، سواء داخل الوطن أو خارجه. الكرة المغربية منحتني قيمة ومكانة، وسأظل دائما مستعدا لدعم بلدي حين يدعوني إلى ذلك، وأشكركم على الاستضافة التي توقفنا فيها عبر عدة محطات من البداية إلى الذكاء الاصطناعي.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى