طنجة: محمد أبطاش
حجزت المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة، أول أمس السبت، مقذوفا وأسلحة بيضاء لدى شخص من ذوي السوابق القضائية، يبلغ من العمر 45 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بتهديد مسؤولين ترابيين وإهانة موظفين عموميين، بسبب مزاولتهم لمهامهم، والتهديد بارتكاب اعتداءات جسدية في حقهم، وحيازة السلاح الأبيض في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات.
وحسب المصادر، فإنه كانت مصالح الأمن الوطني قد تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يحوز سلاحا أبيض في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات، ويهدد بارتكاب اعتداءات جسدية في حق رجال السلطة، بسبب قيامهم بمكافحة مخالفات التعمير.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط عن تشخيص هوية المشتبه فيه، وذلك قبل أن يتم إيقافه بمدينة طنجة، والعثور بحوزته على مجسم يشبه القذيفة وخرطوشتين تخصان أسلحة الصيد و5 أسلحة بيضاء، علاوة على جهاز لاسلكي وثلاث عبوات غاز مسيل للدموع. وتم إخضاع الموقوف لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
إلى ذلك، فقد كان قد بت على صفحته عبر تطبيق «تيكتوك» سلسلة من الفيديوهات يهدد فيها مسؤولين ترابيين بطنجة، على رأسهم الوالي يونس التازي، وذلك بالتزامن مع الحملة التي تقوم بها وزارة الداخلية لهدم منازل غير قانونية بعدد من المدن، حيث قال المتهم إنه لو قامت بهدم منزله أو محل له، فإنه سيقوم بما أسماها اعتداءات خطيرة على رجال السلطة من قواد وباشوات، ناهيك عن الوالي، على حد تعبيره، وإنه يتوفر على أشياء للقيام بذلك، ومباشرة بعد انتشار شريط له على «فيسبوك»، قامت السلطات الأمنية بالتدخل لاعتقاله، ليتم اكتشاف عدد من الأسلحة البيضاء والخراطيش، ناهيك عن المقذوف الذي بحوزته في ظروف غامضة، في انتظار تعميق الأبحاث معه بخصوص هذه الأسلحة ومصدرها وكذا ما كان يخطط له، ناهيك عن التحقيق في ظروفه الصحية وسلامته العقلية، نظرا إلى كون أغلبية الأشرطة التي ينشرها تتضمن تهديدات ووعيدا.
