
تطوان: حسن الخضراوي
عادت مؤشرات الاحتقان لتخيم على قطاع الصحة العمومية بتطوان، حيث أعلن تنسيق نقابي عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الثلاثاء أمام المنطقة الصحية بتطوان، وذلك بسبب ما آلت إليه الأوضاع المهنية والاجتماعية داخل المجموعة الصحية الترابية لطنجة – تطوان – الحسيمة، ما يتعارض والجودة المطلوبة في الخدمات الصحية، وتوفير الظروف المناسبة لعمل الأطر الطبية والتمريضية والإدارية.
واحتج التنسيق النقابي، الذي تشكل من أربع نقابات صحية بتطوان، على عدم وفاء وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالوعود وعدم التزامها بمخرجات اللقاءات والتعهدات السابقة، خاصة التراجع عن التعهدات المرتبطة بالحفاظ على مركزية المناصب المالية، ما يضمن الاستقرار المهني والنفسي لموظفات وموظفي المجموعة الصحية الترابية.
وعبرت النقابات المحتجة، في بلاغ لها، عن استيائها من عدم تنزيل بنود اتفاق يوليوز 2024 والإقصاء غير العادل لفئة الإداريين والتقنيين من التمثيلية داخل المجلس الإداري للمجموعة الصحية الترابية، وهو تهميش غير مقبول لدور محوري في تدبير المرافق الصحية وضمان استمرارية الخدمات.
وحمل التنسيق النقابي المذكور الوزارة الوصية على القطاع المسؤولية الكاملة عن هذا التردي وعن نتائج التماطل والالتفاف على الوعود، كما تم التأكيد على مطلب الحفاظ على مركزية المناصب المالية ومركزية الأجور للموظفات وموظفي المجموعة الصحية الترابية بالجهة الشمالية، والتنفيذ الكلي والفوري لكل بنود اتفاق 23 يوليوز 2024 بين التنسيق النقابي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وإنهاء الإقصاء غير العادل لفئات الإداريين والتقنيين وتمكينهم من تمثيلية منصفة داخل المجلس الإداري للمجموعة الصحية الترابية، بشكل يراعي الوزن الحقيقي لهذه الفئات وأدوارها.
وحذرت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن الصحي بتطوان وباقي مدن الشمال، من تبعات الإضرابات بالقطاع الصحي العمومي، والتأثير السلبي على جودة الخدمات وإرباك العمل بأقسام المؤسسات الاستشفائية العمومية، فضلا عن تعميق معاناة المرضى مع طول المواعد الطبية، ومشاكل توجيه الحوامل والمرضى من مستشفيات متعددة نحو المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.





