
أكادير: محمد سليماني
عبّر عدد من مستعملي الطريق الساحلية الرابطة بين مدينة أكادير وعدد من الشواطئ على طول الساحل الشمالي للإقليم، عن انزعاجهم الكبير من إطلاق بعض أشغال بناء وتوسيع مقاطع طرقية، تزامنا مع بدء العطلة الصيفية.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فمن بين هذه المشاريع، التي تم إطلاقها قبل أيام، توسيع مدخل جماعة أورير المحاذية لمدينة أكادير، ما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة بهذا المحور الطرقي الحيوي، على اعتبار أن سكان مدينة أكادير والمناطق المجاورة يتنقلون نحو عدد من الشواطئ على طول الساحل الشمالي، خصوصا تلك التابعة لجماعات أورير، وإمسوان، والتامري وتغازوت، وهي شواطئ كثيرة، وتعرف توافدا كبيرا للمصطافين على مدار اليوم وطيلة العطلة الصيفية. إلا أن بدء أشغال توسيع مدخل جماعة أورير تزامنا مع العطلة الصيفية وانتهاء فترة الامتحانات الإشهادية بكل المستويات التعليمية، تسبب في عرقلة المرور وانسيابيته، ما أدى إلى اختناق مروري كبير بهذا المقطع.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن توسيع الطريق الوطنية الرابطة بين أكادير والصويرة، والمارة من عدد من الشواطئ بالجماعات الترابية التابعة لإقليم أكادير إداوتنان، ظل مطلبا شعبيا منذ سنوات، خصوصا وأن هذا الطريق تعرف اكتظاظا مروريا كبيرا، خصوصا في فصل الصيف، غير أن ذلك لم يتم بعد، ما عدا توسيع بعض مداخل الجماعات الترابية التي تمر منها هذه الطريق. والمزعج في هذه العملية، حسب المصادر، هو تزامن انطلاق هذه الأشغال مع بدء العطلة الصيفية، حيث تعرف هذه الطريق أعدادا مضاعفة من السيارات والعربات، الأمر الذي يزيد من حدة الاختناق المروري، مع ما يسببه ذلك من حوادث وضغوط، إذ كان الأجدر أن تنطلق أشغال توسيع مدخل «أورير» منذ مدة، أو تأجيل تلك الأشغال إلى حين انقضاء العطلة الصيفية.
ونظرا لهذا الضغط المروري الكبير، فإن شرطة المرور بأكادير تلجأ إلى إغلاق بعض الطرق والممرات في وجه حركة السير كل مساء، وذلك من أجل تخفيف السير بطرق أخرى تشهد اكتظاظا كبيرا، ما يجعل الوصول إلى هذه الأماكن الموجودة على الخصوص بالشريط الساحلي والسياحي أمرا صعبا، إذ يتطلب المرور من أماكن بعيدة جدا قصد الوصول إليها. ورغم اتخاذ الشرطة لإجراء إغلاق بعض المحاور الطرقية خلال ساعات الذروة، إلا أن ذلك لم يكف لتخفيف الضغط المروري، ورغم إنشاء ممرين تحت أرضيين على طول أحد أهم المحاور الطرقية بالمدينة، وفتح الطريق المداري الجديد الرابط بين ميناء أكادير ومطار المسيرة وتأهيل الطريق السريع بين المطار والميناء، إلا أن ذلك كله لم يسهم بشكل كبير في التخفيف من الازدحام والضغط المروري.