برشيد: مصطفى عفيف
عجلت وقفة احتجاجية، زوال أول أمس الأربعاء، نظمتها عدد من النساء العاملات بالحمامات الشعبية، أمام مقر عمالة إقليم برشيد، بتشكيل لجنة من مصالح العمالة والخروج على وجه الاستعجال والعمل على إغلاق مجموعة من (حمامات «spa») التي كانت عبارة عن صالونات للتجميل وحولها أصحابها إلى «حمامات سبا»، مستغلين قرارات إغلاق الحمامات الشعبية. وشمل قرار السلطات المحلية إغلاق أربعة صالونات (سبا) بمختلف أحياء المدينة، ظل أصحابها يشتغلون دون توقف مستغلين قرار السلطات بإغلاق الحمامات الشعبية.
وعبرت المحتجات عن استنكارهن ما وصفنه بالحيف الذي طالهن بسبب الإبقاء على قرار إغلاق الحمامات الشعبية التي تعتبر مورد رزقهن الرئيسي، في وقت تم فتح المجال أمام صالونات التجميل التي استغل أصحابها الفرصة وحولوا أنشطتهم إلى حمامات راقية ومراكز(سبا) تستقطب زبناء من نوع خاص وبمبالغ محددة بين 100 و200 درهم للشخص في حدود ساعة واحدة، ومنهم من أصبح يعمل بنظام المواعد بالنظر للإقبال على هذه المراكز التي لم تحترم فيها في بعض الأحيان أبسط شروط الوقاية الصحية من انتشار كورونا.
وأكدت المحتجات، زوال أول أمس الأربعاء، أن أغلب العاملات بالحمامات الشعبية متضررات من الإبقاء على قرار إغلاق الحمامات الشعبية وأصبحن يعشن في وضعية مزرية بلغت درجة اللجوء إلى التسول بالشوارع، بعد الإغلاق المفروض بسبب الجائحة، مهددات في نفس الوقت بالتصعيد في حال عدم إيجاد حلول لملفهن المطلبي خاصة وأنهن الفئة التي لم تستفد من أي تعويض، بخوض اعتصام مفتوح إلى غاية إيجاد حلول لهن.
هذا وكان مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» قد وجهوا نداءات لعامل الإقليم من أجل التدخل لفتح الحمامات الشعبية إسوة بمدن مجاورة (سطات والبئر الجديد وخريبكة وابن احمد).