الرئيسيةبانوراما

إيفانكا ترامب.. النسخة النسائية من رئيس أمريكا

مدللة ساكن البيت الأبيض تقتفي أثر والدها في عوالم العقارات والتلفزيون والسياسة

سهيلة التاور
حاولت إيفانكا ترامب، الابنة المدللة والنسخة النسائية من والدها الرئيس دونالد ترامب، ركوب موجة الشهرة من خلال ولوجها مجموعة من الميادين، من الأزياء إلى العقارات والتلفزيون إلى السياسة. لكنها اصطدمت بموجة من السخرية على غرار والدها، سواء من حيث التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بالأخطاء الإملائية، أو مواقفها السياسية، أو إصرارها على الحضور في كل المناسبات، مما اعتبره البعض تطفلا.

من هي إيفانكا ترامب؟
إيفانكا ترامب هي ابنة الرئيس الأمريكي وعملاق عالم العقارات “دونالد ترامب”دونالد ترامب، والعضوة البارزة في المجتمع الأمريكي. بدأت حياتها العملية إبان مراهقتها وذلك في عالم الأزياء، لتتجه طموحاتها بعد ذلك نحو إمبراطورية أعمال والدها التي انضمت إليها بعد التخرج. ومنذ عام 2006 وحتى عام 2015، عملت إلى جانب والدها وشقيقيها كحكام في تدريب المشاهير Celebrity Apprentice، وهي حاليا نائبة الرئيس التنفيذي في مؤسسة ترامب ومؤسسة لخطها الخاص في عالم الأزياء، مجموعة إيفانكا ترامب The Ivanka Trump Collction. وهي متزوجة من جاريد كوشنر، الرائد في عالم العقارات ولهما ثلاثة أطفال.

بين الأزياء والعقارات.. بحث عن الذات
ولدت إيفانكا في 30 أكتوبر عام 1981 بمانهاتن، ترعرعت ضمن دائرة الأضواء إلى جانب والديها الشهيرين، وانتهى زواج والديها حين كانت في العاشرة من عمرها، التحقت بعدها بمدرسة داخلية هي مدرسة شابين وانتقلت بعد ذلك إلى مدرسة شوت روز ماري هول في كونيتيكت.
لم تكن إيفانكا سعيدة في المدرسة، لكنها وعدت والديها بالنجاح في صفوفها، وفي عمر الرابعة عشرة قررت أن تجرب حظها في عالم الأزياء، فور ذلك، وقعت عقدا مع وكالة إيليت للأزياء وكان أول ظهور لها على غلاف مجلة «سفنتيينSeventeen » عام 1997. استمر نجاحها في عالم الأزياء، فعملت مع وكالات عالمية كفرساتشي ومارك بويروتيري موغلر، كما كانت من الوجوه البارز حسب مجلة «Elle»، وشاركت في تقديم مسابقة ملكة جمال مراهقات أمريكا عام 1997، ولم يتجاوز عمرها حينذاك 16 عاما.
وفي الأزياء وجدت إيفانكا عالما محدودا وجافا، فاتجهت طموحاتها نحو أعمال العائلة: العقارات، وعملت لمدة عامين في شركة للتطوير العقاري خارج مؤسسة والدها، وذلك بعد تخرجها من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا.
وبعد أن أصبحت على دراية بكل ما يتعلق بهذه الأعمال وشعورها بقدرتها على إثبات جدارتها، انضمت إلى مؤسسة ترامب، وازدهرت في مجال الأبنية والمنتجعات الفاخرة. أنشأت بالتعاون مع شقيقيها إيريك ودونالد جونيور سلسلة فنادق ترامب، وهي شركة ناجحة لإدارة الفنادق الفاخرة.
عملت بين الأعوام 2006 و2015 على توطيد شهرتها بظهورها إلى جانب والدها وشقيقيها بين لجنة الحكام في تدريب المشاهيرCelebrity Apprentice ، الذي كان يُبث على تلفزيونNBC .
أرادت إيفانكا أن تكون صوتا احترافيا لنساء الألفية وبالاستفادة من اسم عائلتها، نشرت عام 2009 أفضل أعداد «نيويورك تايمز» مبيعا، وحمل عنوان بطاقة ترامب: اللعب من أجل الربح في العمل والحياة. كما أطلقت ماركة أزياء، مجموعة إيفانكا ترامب إضافة إلى نظيرتها الرقمية IvankaTrump.com.

عالم السياسة.. تدور حيث مصلحة ترامب
دعمت إيفانكا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أوقات مختلفة من حياتها، ففي عام 2007، دعمت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي، وهي صديقة ابنتها تشيلسي كلينتون. وعام 2012 تبرعت لصالح حملة المرشح الجمهوري ميت رومني الرئاسية. بعد عام على ذلك، استضافت مع زوجها جاريد كوشنر حملة لتمويل السيناتور عن ولاية نيوجرسي، كوري بوكر.
في الدورة الانتخابية لعام 2016، لعبت دورا أساسيا في مساعد والدها لتحقيق طموحاته في شغل المكتب البيضاوي، ودافعت بشدة عن تصريحاته المثيرة للجدل.
وفي السنة نفسها، قدمت إيفانكا والدها في المؤتمر القومي للحزب الجمهوري في كليفلاند، أوهايو، وذلك قبل قبوله ترشيح الحزب له للسباق الرئاسي.
وقد أثر دعمها لوالدها على أعمالها الخاصة، وخاصة بعد تسريب الفيديو الشهير لوالدها المهين للنساء، فشنت حملة ضد ماركة أزيائها. ولم تكن تلك المرة الأولى التي تتعرض فيها أزياء إيفانكا ترامب لمثل ذلك، نتيجة دعمها لوالدها.
بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، عُينت إيفانكا وزوجها جاريد وشقيقاها إيريك ودونالد جونيور في الفريق الانتقالي الرئاسي. وبعد أن افتتح والدها فترته الرئاسية، سُمي جاريد كبير مستشاري البيت الأبيض، فاشترت هي وزوجها منزلا في كالوراما بالقرب من العاصمة واشنطن.
وفي فبراير من عام 2017، أعلنت وكالة نوردستروم للأزياء عن إزالتها لأزياء إيفانكا من قائمتها وذلك لضعف المبيعات، وعلق الرئيس الأمريكي في الحساب الرسمي للبيت الأبيض على «تويتر» بأن ذلك لم يكن عادلا وبأن ابنته تلقى معاملة مريعة.
وفي العام نفسه، صرحت بأنها أصبحت ضمن مستشاري الرئيس، وأنها ستؤدي هذا العمل دون أجر.
وفي شهر نونبر من العام 2017 قامت بجولة آسيوية، شاركت خلالها في مؤتمر تمكين النساء الذي ترعاه الحكومة اليابانية، وردا على تعليقات متسائلة حول قلة عدد الحضور أثناء إلقائها لكلمتها، قال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية إنه تم إبعاد عدد كبير من الحضور أثناء خطابها لدواع أمنية. وفي وقت لاحق من الشهر ذاته سافرت إلى الهند لتشارك في قمة الشراكة الدولية.
ودعيت للمثول أمام المدعي العام في واشنطن في دجنبر الماضي، وذلك بعد تكتمها هي وزوجها عن قائمة من المدخرات والسيارات في كشف الحساب المالي العام. وقد قلل متحدث باسم البيت الأبيض من شأن هذه القضية.

الأخطاء الإملائية.. من شابه أباه
ما زالت ابنة الرئيس الأمريكي ​” إيفانكا ترامب​ تتعرض للسخرية، بسبب أخطاء تقع فيها تعرضها للإحراج، وآخرها كانت عندما هنأت رئيس الوزراء البريطاني الجديد”بوريس جونسون​ بتوليه منصبه، فبدل أن تكتب أن رئيس الوزراء في المملكة المتحدة أخطأت وكتبت: «تهانينا لجونسون على منصبه كرئيس الوزراء المقبل في كينغستون».. أي أنها بدل أن تكتب Kingdom كتبت kingston.
وأكدت وكالة «سكاي نيوز» الأمريكية أن إيفانكا أصلحت خطأها وأعادت نشر التغريدة بالاسم الصحيح، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يمنع رواد مواقع التواصل الاجتماعي من التعليق على الخطأ، ومقارنته بالأخطاء الإملائية الكارثية التي سبق أن ارتكبها والدها في «تويتر».
وتمت مقارنة خطأ إيفانكا بخطأ والدها”دونالد ترامب،​ العام الماضي، الذي بدل أن يكتب أمير Wales كتب whales أو أمير الحيتان، في إشارة إلى لقب الأمير تشارلز.

الحضور المتطفل لابنة الرئيس
تعرضت ابنة الرئيس الأمريكي للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد نشر مقطع تظهر فيه وهي تحاول التدخل في حديث بين عدة قادة دوليين خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان.
ورغم أن إيفانكا ترامب مستشارة والدها الرئيس دونالد ترامب، الأمر الذي كان الأمريكيون اعتادوا معه على رؤيتها خلال الاجتماعات الحكومية، أو في المكتب البيضاوي، فإن حضورها خلال اجتماعات الرئيس في أوساكا اليابانية، ولاحقا خلال القمة مع الزعيم الكوري الشمالي، لم يلق القبول نفسه.
ونشرت صور مركبة ساخرة لإيفانكا خلال أحداث تاريخية مثل مؤتمر يالطا مع تشرشل، وعلى شواطئ النورماندي خلال إنزال الحلفاء، وعلى القمر.
وأظهرتها صور مركبة أخرى وهي تهبط على القمر، أو تدخل لوحة ليوناردو دافينشي الشهيرة «موناليزا». وانتشر وسم «إيفانكا غير المرغوب فيها» عبر «تويتر»، بعدما أورد حساب قصر الإليزي الفرنسي عبر خدمة «إنستغرام» شريط فيديو صور خلال قمة العشرين في اليابان.
وتظهر إيفانكا ترامب وهي تحاول التدخل خلال حديث جانبي بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، التي تبدو وكأنها تتجاهل وقوف بنت الرئيس الأمريكي إلى جانبها.
وقالت النائبة الديمقراطية ألكسندريا كورتيز «قد يبدو الأمر مثيرا للصدمة لدى البعض، فكون الشخص «ابنة أحد ما» لا يعطيه صفة مهنية».
وكانت إيفانكا حاضرة على الدوام مع زوجها جاريد كوشنر ضمن الدائرة الضيقة للرئيس خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا، كما حضرت اللقاء التاريخي الذي عقده ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
وتسافر غالبا إيفانكا وزوجها مع الرئيس، الذي يعير آراءهما انتباها شديدا. وجاريد كوشنر مستشار في البيت الأبيض أيضا، وكلفه ترامب بإعداد خطة لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وفي أبريل الماضي، أعلن ترامب أنه يفكر في تعيين ابنته إيفانكا على رأس البنك الدولي، أو سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى