شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

إيقاف متهم بالتسبب في حريق مخيم مهاجرين أفارقة بتيزنيت

وفاة طفلة ووالدتها وأزيد من 30 كوخا تتحول إلى رماد

تيزنيت: محمد سليماني

 

كشفت مصادر مطلعة أن عناصر مركز الدرك الملكي، بجماعة القليعة بإقليم اشتوكة أيت باها، تمكنت، مساء أول أمس الأحد، من إيقاف المشتبه في تسببه في اندلاع النيران في مخيم عشوائي يؤوي مهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بمدينة تيزنيت.

وحسب المصادر، فقد فتحت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتيزنيت تحقيقا بتعليمات من يونس ألحيان، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، لمعرفة ملابسات الحريق المهول الذي اندلع في مخيم يؤوي عشرات المهاجرين غير النظاميين، ليتبين من خلال تصريحات متطابقة لعدد من المهاجرين أن المشتبه فيه هو المتسبب في اندلاع هذا الحريق، خصوصا وأنه كان على خلاف مع عدد من المهاجرين بالمخيم، إضافة إلى تصاعد حدة حسابات شخصية بينه وبين مهاجرة من كوت ديفوار، لقيت مصرعها في هذا الحادث رفقة ابنتها. وتبين، من خلال التصريحات، أنه قد غادر إلى منطقة القليعة مباشرة بعد اندلاع الحريق. وبعد استجماع المعطيات حوله وتحديد هويته، تم التنسيق مع الدرك الملكي للقليعة، بغية اعتقاله. وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقافه بحي التقدم، رفقة ابنه القاصر في اليوم الموالي، ليتم تسليمه إلى الشرطة، من أجل إتمام التحقيقات في هذا الحادث الذي خلف رعبا وهلعا وسط مدينة تيزنيت.

واستنادا إلى المعطيات، فإن النيران قد التهمت مخيما يوجد خلف فندق كبير قرب المدارة الكبرى بالمدينة، ويؤوي مهاجرين غير شرعيين. وقد أدت النيران التي تسببت فيها قنينة غاز إلى انتشار اللهب بسرعة فائقة، حيث التهمت أزيد من 30 كوخا خشبيا وبلاستيكيا، كما ساهم انفجار عدد من قنينات الغاز في تمدد ألسنة اللهب. وقد أدى هذا الحادث إلى مصرع سيدة من كوت ديفوار وابنتها القاصر، كما أصيب العشرات من المصابين، ليتم نقلهم إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بتيزنيت، أما الحالات الحرجة فقد تم تحويلها إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.

ومباشرة عقب تصاعد ألسنة اللهب، تدخلت عناصر الوقاية المدنية، حيث تم إخماد الحريق والسيطرة عليه بعد جهود كبيرة، كما تم تحويل العشرات من المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات، وإزالة بقايا الخيام والأكواخ وتنقية المكان من بقايا الركام.

يشار إلى أن عشرات المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، قد أقاموا مخيما عشوائيا بفضاء خلف أحد الفنادق المصنفة بمدخل مدينة تيزنيت، وحولوا المكان إلى حي عشوائي خاص بهم، رغم مخاطر ذلك على سلامتهم الجسدية، حيث إن هذا المخيم عبارة عن أكواخ خشبية وبلاستيكية مهددة بالنيران والأمطار. ورغم محاولات السلطات المحلية تفكيك ذلك المخيم في مناسبات عديدة، إلا أنه كان يتعذر ذلك، بسبب وجود نساء وأطفال داخله.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى