شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

ارتباك في تعامل لجان اليقظة بجماعات ترابية مع نشرة الطقس الإنذارية

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

أدى ارتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط، بشواطئ مدينتي مرتيل والمضيق ومنطقة السطيحات بسواحل جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى وصول أمواج البحر إلى الكورنيشات والشوارع وبعض المنازل القريبة من الشواطئ، وذلك وسط استنفار كافة السلطات المختصة، لمراقبة تطور هيجان البحر ونشرة الطقس الإنذارية لحماية سلامة السكان، والتعامل مع حالات الطوارئ.

وتسبب هيجان البحر في وصول الأمواج إلى كورنيش المضيق ومرتيل وبعض المنازل القريبة من شاطىء السطيحات، وذلك نتيجة رياح الشرقي والتقلبات الجوية التي شهدتها مناطق الشمال، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث دعت مجموعة من الأصوات المهتمة إلى الأخذ بعين الاعتبار ناقوس خطر وصول أمواج البحر إلى الكورنيشات، وضرورة العمل على تدابير استباقية في المستقبل، لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، والتعامل مع الطوارىء والتغيرات المناخية.

وحسب مصادر، فإن لجان اليقظة المكلفة بالتعامل مع نشرات الطقس الإنذارية بجماعات ترابية بالشمال عاشت حالة ارتباك ملحوظة، حيث لم يتم التعامل كما يجب بخصوص توفير أرقام هاتف للاستغاثة، كما تأخر التنسيق بين المؤسسات المعنية، وغاب بعض رؤساء الجماعات الترابية ونوابهم عن التدخلات الميدانية، والوقوف إلى جانب السكان بالنقاط السوداء، لأن الفيضانات تحدث في الكثير من الأحيان بسبب انسداد قنوات لدقائق فقط، أو إهمال شكايات متضررين وعدم التفاعل معها وفق النجاعة والسرعة المطلوبتين.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الوصية سبق ونبهت إلى أن تفعيل لجان اليقظة يتم بشكل استباقي، من خلال التنسيق الأمثل بين شركة التدبير المفوض والمصالح المسؤولة بالجماعة والنواب ورؤساء الجماعات، حيث يتم تحديد النقاط السوداء، ووضع استراتيجية للتفاعل مع الشكايات في الوقت المناسب، تجنبا لأخطار الفيضانات وحماية صحة وسلامة السكان وممتلكاتهم.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن البناء العشوائي وبمحارم الوديان، يتسبب في مضاعفة أخطار الفيضانات وصعوبة التعامل مع نشرات الطقس الإنذارية، سيما في ظل الأمطار الرعدية التي تنتج عنها سيول جارفة، نتيجة غياب بنيات تحتية في المستوى المطلوب، وإصلاحات ترقيعية قامت بها مجالس جماعية سابقة، ناهيك عن مشاكل إهمال تنقية بعض المجاري، والسلوكات المشينة المتعلقة برمي الأزبال والقاذورات والمخلفات بأنواعها بالمجاري، وهو الشيء الذي تنتج عنه حالات اختناق وفيضانات خطيرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى