
يوسف أبوالعدل
تواصل الأزمة المالية تطويق عنق مسؤولي الرجاء الرياضي لكرة القدم، سواء أعضاء اللجنة المؤقتة الحالية التي يقودها عبد الله بيرواين أو المقبلة المفترض أن تدبر شؤون النادي عند انتخابها خلال الجمع العام المرتقب عقده بعد نهاية الموسم.
وأفاد مصدر مطلع لـ «الأخبار» بأن نصف مليار سنتيم ستنضاف إلى المليار ونصف مليار ديون الرجاء السابقة، التي منعته من رفع المنع خلال سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، وذلك بعد عجز الفريق عن إنهاء ملفات جديدة انضافت إلى سابقاتها خلال الأشهر الستة الأخيرة، والتي كانت آخرها 45 مليون سنتيم للمدرب السابق للفريق البوسني روسمير سفيكو، الذي لم يتوصل بمستحقاته بعد فك الارتباط معه بالتراضي، قبل أن يجد نفسه مجبرا على اللجوء إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم بعد عجز إدارة الرجاء عن تحويل أجر شهرين الذي كان في عقده مع الفريق إلى حسابه بعد فسخ العقد، وهو الأمر الذي زاد من تعقيد الوضع المالي للرجاء ورفع ديون الفريق، خلال الستة أشهر الأخيرة، إلى خمسمائة مليون وسنتيم وأكثر بقليل.
وأضاف مصدر الجريدة أن مسؤولي الرجاء وجدوا أنفسهم مجبرين على إنهاء مشكل التعاقدات بضرورة أداء مستحقات عالقة وصلت بين سوق الانتقالات الصيفية والشتوية إلى مليار ونصف مليار سنتيم، وهو ما يسارع المكتب الحالي لتحريره بجمع أكبر قدر من الأموال ومحاولة إنهاء هذا المشكل أو وضع الأموال نفسها في حال العجز تحت تصرف الرئيس والمكتب المديري المقبلين لمساعدته على رفع المنع تحضيرا للموسم الرياضي المقبل، الذي يسعى فيه الرجاويون إلى إنهاء المشاكل التي اعترضت الفريق هذا الموسم وجعلته يخرج خاوي الوفاض في المسابقتين المهمتين، ألا وهما عصبة الأبطال الإفريقية التي غادرها من دور المجموعات والبطولة الوطنية الاحترافية التي فقد لقبها لفائدة النهضة البركانية، بل إن الفريق مهدد بعدم المشاركة الموسم المقبل في مسابقة خارجية بحكم ابتعاده عن المركز المؤهل بأربع نقاط قبل خمس جولات من نهاية الدوري، إذ يعول الفريق وجمهوره على مسابقة كأس العرش، التي سيخوض الرجاء مباراة ثمن نهائيها اليوم السبت ضد الاتحاد الإسلامي الوجدي، لنيل لقبها والمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل.