شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

استعدادات لتفكيك باخرة إسبانية قرب طرفاية

الباخرة الضخمة ظلت عالقة قرب اليابسة منذ 16 سنة

طرفاية: محمد سليماني

 

أفادت مصادر مطلعة بأن سفينة «أرماس» الإسبانية الجانحة، قرب مدينة طرفاية، منذ يوم 30 أبريل 2008، قد تقرر تفكيكها من أجل إزالتها من البحر نهائيا.

واستنادا إلى المصادر، فإنه من المقرر أن تبدأ شركة نرويجية خلال الأيام المقبلة في عمليات تفكيك السفينة التي كانت تشغل الخط البحري ما بين مدينة طرفاية وأحد موانئ جزر الكناري، قبل أن تجنح إلى اليابسة ذات يوم من سنة 2008، بُعيد لحظات من انطلاقتها من طرفاية في اتجاه جزر الكناري، حيث علقت وسط مكان صخري، فإذا بالرياح القوية والأمواج العاتية تقوم بزحزحتها نحو الرمال حتى علقت.

وحسب المعطيات، فقد تدخل عدد من أرباب مراكب الصيد البحري آنذاك، وقاموا بإنقاذ 114 مسافرا كانوا على متنها، إذ تم نقلهم نحو ميناء طرفاية عبر قوارب الصيد التقليدي جميعهم، كما تم نقل طاقم الباخرة أيضا، فيما ظلت 41 سيارة عالقة في المرأب السفلي للباخرة، إضافة إلى أمتعة الركاب. ومنذ ذلك الحين ظلت الباخرة عالقة قرب اليابسة، رغم المطالب الكثيرة بضرورة إيجاد حل لها، من أجل حماية البيئة البحرية.

وكان موضوع هذه الباخرة العالقة، حاضرا خلال مشاورات إعادة إطلاق الخط البحري ما بين طرفاية وجزيرة «فويرتيفنتورا»، إذ تم تجديد التأكيد على مطالب التخلص من الباخرة الجانحة، قبل انطلاق الخط البحري من جديد.

واستنادا إلى المعطيات، فإن هذه الباخرة العالقة قد حضرت خلال النقاشات المتواصلة منذ مدة ما بين مسؤولين مغاربة ونظرائهم الإسبان، كما أن السلطات المغربية كانت قد وجهت منذ سنوات مراسلة إلى الإدارة المركزية لشركة «نافيرا أرماس»، بضرورة التدخل لإزاحة الباخرة البانامية المستأجَرة من قبل الشركة الإسبانية، والعالقة بشاطئ مدينة طرفاية في أقرب وقت، بسبب مخاوف ذات طابع أمني. وأكدت السلطات المغربية أن إزالة الباخرة من فوق رمال شاطئ طرفاية أصبح ضرورة ملحة، خاصة أن الباخرة الجانحة تسببت في عدة حوادث بحرية.

وبحسب المعلومات، فقد سبق أن توجه نائب رئيس جماعة طرفاية، وعضو بغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية بطلب إلى الجهات المختصة، بضرورة الإسراع في التخلص من هذه الباخرة العالقة في المياه قرب مدينة طرفاية، والتي بدأت هياكلها تتآكل يوما بعد يوم بفعل عوامل الطبيعة. وقد استند مطلب التخلص من هذه الباخرة، إلى أن بقاءها فيه تأثير كبير على البيئة البحرية، وتشويه للمنظر العام لشواطئ المنطقة، كما أنه يقوض المجهودات المبذولة لإخراج الخط البحري ما بين طرفاية وجزيرة «فويرتيفنتورا» في أسرع وقت، وتشجيع الشركات النشيطة في مجال النقل البحري للتنافس للفوز بصفقة استغلال هذا الخط. كما سبق أن وجه رئيس جهة العيون الساقية الحمراء طلبا إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء السابق، بضرورة إيجاد حل لهذه السفينة الجانحة التي تشكل خطرا بيئيا وتسيء لصورة مدينة طرفاية، كما تؤثر على فرص الاستثمار في النقل البحري، كما وجه رئيس جماعة طرفاية إلى الوزير المعني ملتمسا مماثلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى