الرئيسيةسياسية

استقالة جماعية لقيادات في شبيبة البيجيدي ومطالب بتعجيل المؤتمر الوطني ورحيل “القيادة”

بوادر انشقاق داخل العدالة والتنمية قبيل المجلس الوطني

النعمان اليعلاوي

مازالت تداعيات الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية والمحلية للثامن من شتنبر الجاري، ترخي بظلالها على البيت الداخلي للحزب، فبعد قرار الأمانة العامة للبيجيدي الاستقالة الجماعية من المسؤولية للحزب، والإعلان عن عقد مجلس وطني استثنائي، تحركت مطالب داخل الحزب بانسحاب جميع القيادات التقليدية من المشهد الحزبي، وإفساح المجال أمام قيادات شابة «تعيد إلى الحزب حضوره في المشهد السياسي بعد إجراء تقييمٍ ودراسة أسباب الخسارة»، و«إعادة ترتيب البيت الداخلي، تحول دون تصدعه، ودراسة جميع الخيارات التي من شأنها معالجة التصورات التي خلفها تسيير الحزب للشأن العام، وخصوصا أن الشعب المغربي يعتبر الحزب عراب الإجراءات غير الشعبية التي طالته، وهو ما قد يزيد من محنة مستقبل الحزب السياسي».

وتحركت مطالب داخل حزب العدالة والتنمية بالدفع نحو التعجيل بعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب، وأشارت مصادر مطلعة من داخل الحزب إلى أن «عددا من قيادي شبيبة العدالة والتنمية قرروا إعلان الاستقالة الجماعية من الحزب عقب المجلس الوطني الذي سيتم عقده يوم السبت القادم»، حسب المصادر، التي قالت إنه من المتوقع أن «تعرف الدورة القادمة من المجلس الوطني للحزب جدالا واسعا، بعد قرار الأمانة العامة الاستقالة الجماعية، وهو ما يعني اعترافا واضحا بالمسؤولية عن النتائج المخيبة التي حصل عليها الحزب»، تضيف المصادر، موضحة أن «نقاشا داخليا يسبق المؤتمر الوطني للحزب حول النتائج، يتجه إلى إصدار عريضة للمطالبة باستقالة القيادة بشكل كامل وانتخاب قيادة جديدة (شبابية) بعيدا عن الوجوه القديمة».

في المقابل، أوضحت المصادر أن «الحديث المروج له حول إمكانية عودة عبد الإله بنكيران لقيادة الحزب، في غير محلها، ومطالب قاعدة الحزب هي التغيير الجذري وتجاوز القيادة الحالية بما فيها الأمين العام السابق»، تضيف المصادر، موضحة أن «جميع الخيارات مطروحة على طاولة النقاش بخصوص مستقبل الحزب في المشهد السياسي، وهو الذي لا يتوفر على فريق برلماني».

وقد كانت الأمانة العامة حسمت التموقع في المعارضة، وعبرت عن أنه الموقع الطبيعي للحزب، ورغم ذلك فقد تلقت «دعوة من رئيس الحكومة المكلف، عزيز أخنوش، من أجل المشاركة في المشاورات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى