
الأخبار
علم، لدى مصدر موثوق، أن عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بواد زم تواصل أبحاثها مع متهم أربعيني متخصص في تزوير وثائق، جرى اعتقاله، مساء الثلاثاء الماضي، وحجز معدات وشواهد كثيرة مزورة، تهم كنانيش الحالة المدنية وشهادات مدرسية تتعلق بمستويات دراسية إشهادية، ودبلومات مهنية.
وحسب المصدر نفسه، أصيب المحققون بصدمة كبيرة بالنظر لحجم المحجوزات التي تم ضبطها بمعية المتهم وخطورتها، حيث بدا لافتا أنه كان يزور كل أنواع الوثائق الإدارية، مع تخصصه، وفق نوعية المحجوزات، في إعداد كنانيش الحالة المدنية والشهادات المدرسية، فيما يرتقب أن تسفر التحريات المنجزة والمتواصلة مع المتهم عن تطورات جديدة مرتبطة بتحديد هوية الأشخاص الذين تعاملوا مع المتهم واستفادوا من الوثائق المزورة.
وارتباطا بالواقعة، ورد في بلاغ رسمي صادر عن المصالح الأمنية أن عناصر الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة وادي زم تمكنت، مساء الثلاثاء الماضي، من توقيف شخص يبلغ من العمر 47 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله.
ويفيد المصدر نفسه بأن توقيف المعني بالأمر جرى على خلفية الاشتباه في تورطه في تزوير وثائق إدارية ومحررات رسمية، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش المنجزة بداخل منزل يستغله عن حجز 33 خاتما إداريا مزورا وأربعة أجهزة للنسخ والطباعة، علاوة على هاتفين محمولين وآلة للإضاءة فوق البنفسجية.
ومكنت عملية التفتيش أيضا، حسب المصدر ذاته، من العثور بحوزة المشتبه فيه على ثلاثة أجهزة كمبيوتر ومجموعة من الوثائق والشهادات الدراسية المزورة، فضلا عن خمسة كنانيش للحالة المدنية لا تحمل أي بيانات وعليها أختام وتوقيعات مزورة، وكذا مبلغ مالي قدره 30 مليون سنتيم يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا توقيف جميع المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.