
خالد الجزولي
يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة نظيره الكوري الجنوبي، منتصف ليل اليوم الخميس، بملعب «إلتينتي رانكاغوا»، الواقع على بعد حوالي 88 كيلومترا من جنوب العاصمة الشيلية «سانتياغو»، لحساب ثمن نهائي كأس العالم المقامة في الشيلي، بحثا عن بطاقة العبور إلى ربع نهائي المسابقة.
وأنهى المنتخب المغربي، أمس الأربعاء، كل التفاصيل التقنية والتكتيكية المتعلقة بمباراة كوريا الجنوبية، وحرص الطاقم التقني الوطني على الرفع من الجانب البدني لـ«الأشبال»، مركزا على استرجاع الطراوة البدنية والاطمئنان على الحالة الصحية لجميع اللاعبين، تحسبا للنزال المقبل الذي يتطلب نسبة عالية من التنافسية، كما يرتقب أن تسجل التركيبة الرسمية للمنتخب الوطني في المباراة المقبلة عددا من التغييرات، بعودة العناصر الأساسية التي تمت إراحتها في مباراة المكسيك الماضية.
ويعي المدرب محمد وهبي جيدا أن المباراة قوية وصعبة ولا تقبل القسمة على اثنين، وأن أي نتيجة غير الفوز ستهدم كل ما بناه برفقة طاقمه التقني، بعدما حقق نتائج مبهرة خلال دور المجموعات ضمن مجموعة صعبة وصفت بمجموعة «الموت»، عطفا على وجود منتخبات عملاقة على غرار إسبانيا، البرازيل والمكسيك، ما سيجعل المهمة صعبة وليست مستحيلة، سيما وأن «الأشبال» سيواجهون منتخب كوريا الجنوبية الذي احتل المركز الثالث ضمن المجموعة الثانية، فضلا عن كون المنتخبين المكسيكي والإسباني، اللذين رافقا المنتخب المغربي إلى دور الثمن، عبرا، أول أمس، إلى ربع النهائي على حساب الشيلي وأوكرانيا، وجاء الدور على المغرب للتأكيد بالأرقام أن المجموعة الثالثة تظل الأقوى ضمن مجموعات كأس العالم.
من جهته، أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، أن الهزيمة أمام المكسيك شكلت درسا مهما للمجموعة، قبل خوض غمار ثمن نهائي مونديال الشباب، مشددا على أن الطموح يبقى ثابتا وهو بلوغ أبعد نقطة ممكنة في المنافسة.
وقال وهبي في تصريح إعلامي: «طموحنا لم يتغير، نرغب في الذهاب إلى أبعد مدى، لكن علينا خوض المباريات واحدة تلو الأخرى، الآن ربما سنواجه كوريا الجنوبية وهو منتخب جيد، ستكون مباراة صعبة، منحنا فرصة للعمل لكي نعود أقوى في دور ثمن النهائي».
من جانبه، شدد لي تشانغ وون، مدرب منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم لأقل من 20 سنة، على أهمية اللياقة البدنية والثقة بالنفس في تصريح لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأضاف: «عند مواجهة خصوم دوليين من الطراز الرفيع، تُعد اللياقة البدنية أمرا بالغ الأهمية، أتوقع من لاعبي فريقي اللعب بثقة، دون الاستسلام للقلق، من البداية إلى النهاية»، وتابع: «شعرتُ أن الفريق أصبح أقوى بتجاوزه المباريات الصعبة في دور المجموعات، بما أن كل مباراة من الآن فصاعدا قد تكون الأخيرة، سنبذل قصارى جهدنا للبقاء في كأس العالم لفترة طويلة».





