
أكادير: محمد سليماني
أدت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مجموعة من المناطق بجهة سوس ماسة إلى ارتفاع نسبي في حقينة ستة سدود بالجهة، فيما استقبلت السدود التسعة بالجهة إلى غاية صباح أول أمس الاثنين 38.789 مليون متر مكعب.
واستنادا إلى المعطيات، فقد بلغ مجموع المخزون الحالي للمياه بهذه السدود إلى حدود الثامنة صباحا من أول أمس الاثنين 17 مارس الجاري، 148.146 مليون متر مكعب، وهو ما يعادل نسبة 20 في المائة من نسبة الملء، بعدما كان المخزون المائي بهذه السدود إلى يوم 13 مارس من السنة الماضية، 101,261 مليون متر مكعب، أي ما يعادل نسبة 13,7 في المائة، علما أن الحجم الإجمالي لكل هذه السدود هو 740,774 مليون متر مكعب.
واستنادا إلى المعطيات، فإن عدد سدود الحوض المائي لجهة سوس ماسة، تسعة سدود، منها سدود كبيرة، وسدود متوسطة، وأخرى صغيرة. وقد أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة، ثلاثة سدود فقط، والتي استقبلت واردات مائية مهمة، في حين أن باقي السدود استقبلت واردات طفيفة، فيما لم يستقبل سدان أي واردات منذ بداية التساقطات الأخيرة.
وبلغة الأرقام، فإن نسبة ملء أكبر سد بجهة سوس ماسة، وهو سد “يوسف بن تاشفين”، ارتفعت إلى 14,5 في المائة، حيث إن مخزونه الحالي يصل إلى 43,183 مليون متر مكعب، في الوقت الذي يصل حجمه الإجمالي إلى 298,200 مليون متر مكعب. أما ثاني سد من حيث الحجم، وهو سد “عبد المومن” الذي يبلغ حجمه 198,400 مليون متر مكعب، فإن نسبة ملئه الحالية ارتفعت إلى 3,6 في المائة، بمخزون مائي وصل إلى 7,048 ملايين متر مكعب. أما ثالث هذه السدود، من حيث الحجم، وهو سد “الأمير مولاي عبد الله”، ذي السعة الإجمالية 90,600 مليون متر مكعب، فإن نسبة ملئه ارتفعت كذلك إلى 48,5 في المائة، بمخزون حالي يصل إلى 43,930 مليون متر مكعب.
أما سد “أولوز” الذي يزود ضيعات حوض الكردان بمياه السقي، فإن نسبة ملئه هو الآخر ارتفعت إلى49,5 في المائة، بمخزون مائي بلغ 44,028 مليون متر مكعب، وكذلك ارتفعت نسبيا نسبة ملء سد “أهل سوس” إلى 21,8 في المائة، بمخزون مائي وصل إلى 0,98 مليون متر مكعب، وكذلك سد “إيمي الخنك”، فإن نسبة ملئه تصل إلى 16,8 في المائة، حيث إن مخزونه الحالي يصل إلى 1,639 مليون متر مكعب، كما ارتفعت حقينة سد “سيدي عبد الله” إلى 70,8 في المائة، مسجلا مخزونا مائيا يقدر ب 7,338 ملايين متر مكعب.
أما سد المختار السوسي فلم يستقبل أي واردات مائية خلال التساقطات المطرية الأخيرة، إذ ما يزال سدا جافا نضبت مياهه منذ مدة. كما لم يستقبل سد “الدخيلة” هو الآخر أي واردات مائية، رغم أن نسبة ملئه تصل إلى70,8 في المائة، إلا أن حجمه أصلا صغير جدا، لا يتجاوز 0,200 مليون متر مكعب.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فقد أنعشت هذه التساقطات المطرية الأخيرة، آمال فلاحي جهة سوس ماسة، لما لها من انعكاس على الفرشة المائية من جهة، ومن جهة أخرى رفع حقينة عدة سدود تؤمن مياه الري للقطاع الفلاحي كما هو شأن سد “أولوز”.