وجدة: ادريس العولة
أدانت المحكمة الابتدائية بوجدة خلال الآونة الأخيرة، سائق شاحنة تعود ملكيتها لشركة متخصصة في توزيع ونقل الأموال من المؤسسات البنكية، بـ18 شهرا حبسا نافذا بتهمة خيانة الأمانة من خلال الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة ناهزت مبلغ 90 مليون سنتيم، إضافة إلى تغريمه لمبلغ مالي قدره 100 مليون سنتيم لفائدة الطرف المدني.
ويعود سيناريو الحادث إلى شهر فبراير الماضي، عندما توصلت مصلحة الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للضابطة القضائية بوجدة، بشكاية من المسؤول عن الشركة مفادها أن المؤسسة المذكورة قد تعرضت لاختلاسات مالية مهمة فاقت 90 مليون سنتيم، وأن العملية مرت في ظروف غامضة، حيث أشارت أصابع الاتهام للسائق الذي تم اعتقاله بأمر من النيابة العامة، وإخضاعه للتحقيق من أجل المنسوب إليه، حيث أنكر الضنين التهم الموجهة إليه أثناء كل مراحل الاستماع إليه من طرف المحققين وفق ما توصلت إليه “الأخبار” من معلومات من مصادر أمنية، حيث اعتبر نفسه مجرد كبش فداء، وأنه تم إقحام اسمه في هذه العملية التي يلفها اللبس والغموض للتخلص منه والزج به في السجن.
يذكر أنه جرت أبحاث وتحريات لاستجلاء الحقيقة وتحديد الأطراف المتورطة في هذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها في مدينة وجدة دون جدوى، ليتم طي الملف وإلصاق التهمة بالسائق من طرف المسؤولين عن الشركة الذين ترددوا كثيرا قبل التوجه للقضاء، في محاولة منهم لتسوية الوضع داخليا بعيدا عن ردهات المحاكم.