شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الداخلية تشرف على اتفاقية لإنهاء احتقان النظافة بتطوان

استمرار جدل تعثر المرحلة الانتقالية لصفقة بالملايير

تطوان: حسن الخضراوي

بعد تهديد عمال النظافة بالجماعة الحضرية لتطوان، بخوض إضراب مفتوح عن العمل حتى التجاوب مع الملف المطلبي، والاستياء من فشل المجلس في حل مشكل تأخر الأجور وخوض إضراب إنذاري، تحركت مصالح وزارة الداخلية على مستوى العمالة، وتم الإشراف، قبل أيام قليلة، على إبرام اتفاقية شغل جماعية بين شركة النظافة نائلة الصفقة في إطار ما يسمى التدبير المفوض، والمكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل ممثل العمال.

وحسب مصادر مطلعة، فإن توقيع الاتفاقية الذي حضرته مصالح مفتشية الشغل يرمي إلى تنظيم علاقات الشغل بشركة النظافة تطوان للبيئة، وفقا  لمقتضيات المواد 104 إلى 134 من القانون رقم 99-65 المتعلق بمدونة الشغل، فضلا عن كون الاتفاقية المذكورة أتت لنزع فتيل الاحتقان، وتفادي خوض أي إضرابات أو أشكال احتجاجية في المستقبل من شأنها التأثير سلبا على جودة الخدمات والحفاظ على البيئة، خاصة خلال فترة الصيف والذروة السياحية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الوصية بتطوان سبق وأكدت على ضرورة إنجاح الحوار بين عمال النظافة والشركة المشغلة والجماعة، وكذا إرساء القانون التعاقدي للشغل، حفاظا على السلم الاجتماعي، وضمانا للسير العادي لمرفق قطاع النظافة باعتباره من القطاعات الحساسة المساهمة بشكل كبير في التنمية السياحية.

وأضافت المصادر ذاتها أن الاتفاقية الموقعة تهدف أيضا إلى الاهتمام بالعنصر البشري، وتحسين ظروف الشغل بالنسبة إلى عمال النظافة، ودعم وتطوير حقوق الأجراء وترسيخ الامتيازات المكتسبة، مع توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وضمان استقرار مناصب الشغل، والقطع مع الغموض وتقاذف المسؤوليات عند توقف المرفق بسبب الاحتجاجات.

وكانت أصوات مهتمة بحماية البيئة بتطوان ونواحيها أكدت على الصرامة في تنزيل بنود دفاتر التحملات الخاصة بصفقة النظافة التي كلفت الجماعة الحضرية الملايير، فضلا عن تساؤلات حول مآل التجهيزات والمعدات والأسطول الجديد الذي وعدت بجلبه الشركة نائلة الصفقة، سيما وأن من ضمن أهم المشاكل التي تم التطرق إلى القطع معها في الصفقة الجديدة، مشكل تهالك الأسطول وتوفير حاويات جديدة، والجودة في الخدمات.

يذكر أن الشركة نائلة الصفقة في إطار التدبير المفوض مطالبة بتنزيل كافة التعهدات بعد تمديد المرحلة الانتقالية، فضلا عن العمل في إطار الحفاظ على المعايير البيئية المطلوبة، وتوفير المعدات المتطورة التي تمكن من المساهمة في تثمين النفايات المنزلية وفرزها، وتفادي الروائح العطنة والإكراهات والمعيقات التي تسببت في احتجاجات السكان والعمال على حد سواء، خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى