الروبوتات ستحرم 85 مليون شخص من وظائفهم وهذه هي المهن المطلوبة مستقبلا
أظهرت دراسة حديثة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي أن خيار عدد كبير من الشركات المتوسطة والكبيرة على الروبوتات والأنظمة الآلية والبرمجيات، سيتسبب في فقدان أزيد من 85 مليون شخص لوظائفهم.
وأفادت الدراسة أن التداعيات المرتبطة بجائحة كوفيد 19 ساهمت بدورها في التعجيل في هذا الانتقال الذي يعرفه مجال العمل وطبيعة خصائصه، ما سيؤثر بالضرورة على طبيعة الأعمال التي سيقوم بها الموظفون البشر واماكنها، وبالتالي الرفع من حدة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.
وأشارت الدراسة التي طالت نحو 300 شركة رائدة عالميا، أن أربع مدراء تنفيذيين من بين كل خمسة يسابقون الزمن لوضع مخططات عمل جديدة تعتمد بشكل أكبر على الرقمنة والأنظمة الآلية في الإنتاج.
ولفتت نتائج ذات الدراسة الانتباه إلى أن الموظفين الذي يريدون ضمان مواقع جديدة في العالم الذي ترسم ملامح منذ اليوم، مطالبون بتعلم مهارات جديدة، لأنه وبحلول عام 2025 سيجدون أنفسهم يتقاسمون المهام بالتساوي بينهم وبين الآلات.
وأبرزت نتائج الدراسة التراجع الحاصل في وتيرة خلق الوظائف، خصوصا في ظل التداعيات السلبية التي فرضتها الجائحة، ما يدفع بعدد من الشركات إلى الاستعاضة بالروبوتات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على البشر.
وحملت الدراسة أخبارا سارة، تتمثل في طبيعة الأعمال التي سيتزايد الطلب عليها مستقبلا، مشيرة إلى أنه سيتم خلق أزيد من 97 مليون وظيفة، تعتمد في مجملها على مهارات الرعاية في الصناعات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وإنشاء المحتوى.
ودعت الدراسة إلى التركيز على المهام التي تعنى أكثر بالإدارة والاستشارات وصنع القرار والتفكير والتواصل والتفاعل، إضافة إلى الاهتمام بالاقتصاد الصديق للبيئة ووظائف البيانات المتطورة والذكاء الاصطناعي وامتدادات جديدة في الهندسة والحوسبة السحابية وتطوير المنتجات.
ووجدت الدراسة أن حوالي 43 في المائة من الشركات التي شملها المسح تستعد لتقليص قوة العمل نتيجة للتكامل التكنولوجي، وأن 41 في المائة منها تعتزم توسيع استخدامها للمتعاقدين وبحث 34 في المائة منها توسيع قوة العمل نتيجة للتكامل التكنولوجي.