الرئيسيةصحةصحة وتغذيةن- النسوة

الصيام العلاجي لعلاج أمراض معينة

أظهرت العديد من الدراسات، التي أجريت بشكل رئيسي على الحيوانات، أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير علاجي على بعض الأمراض. بالإضافة إلى العلاجات المعتادة، يمكن أن يحسن الحالة الصحية بشكل كبير، لأمراض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض الالتهابية.

ستجعل التجارب السريرية الأكبر على البشر من الممكن الحصول على مستويات كافية من الأدلة، لمعرفة ما إذا كانت آثار الصيام العلاجي طويلة الأمد، ومعرفة البروتوكول الطبي الذي يمكن وضعه لمرض معين، في حال ظهور النتائج.

للصيام العلاجي دور في الوقاية من السرطان، وعودة ظهوره. يبدو أنه يمكن أن يكون فعالا أيضا كعلاج مساعد للسرطان، إلى جانب العلاجات التقليدية. وأظهرت الدراسات التي أجراها على الحيوانات فريق عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي فالتر لونغو، بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن فترات الصيام القصيرة تؤدي إلى تقليل عملية الورم، وزيادة حساسية الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى تقليل حساسية الخلايا الطبيعية للإجهاد.

يمكن تفسير هذا التأثير الذي لوحظ على الحيوانات، من خلال حقيقة أن الصيام يمنع عوامل نمو الورم، حيث إن الجلوكوز الوقود المفضل للخلايا السرطانية، والأنسولين يكونان نادرين في أنسجة الورم. مما يؤدي إلى انخفاض عوامل نمو الورم، ويجعل الخلية السرطانية أكثر عرضة للعلاج الكيميائي. من ناحية أخرى، تنتقل الخلايا السليمة إلى وضع البقاء على قيد الحياة عن طريق تقليل إنفاقها على الطاقة. يمكن لهذا الوضع أن يفسر الانخفاض في الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي كالتعب، الغثيان والإسهال، وما إلى ذلك.

ووفقا لأحدث الأبحاث الطبية، سيسمح الصيام بفقدان الوزن، ولكن هذا لن يستمر، إلا إذا اتبع العلاج بنظام غذائي. كما يبدو في حالة السمنة، أن الصيام القصير والمتكرر هو الأكثر فاعلية في مكافحة زيادة الوزن.

جمع التحليل التلوي لـ31 دراسة المعرفة الحالية حول الصيام، وآثاره المضادة للالتهابات. الآليات التي تشرح هذا التأثير معقدة، وما زالت غير مفسرة.

من ناحية أخرى، أثبتت دراستان أخريان أنه إذا كان للصيام وحده قيمة علاجية محدودة، فإن تقليل نشاط المرض عن طريق الصيام سيشجع المرضى على اتباع نظام غذائي مقيد، وبالتالي إطالة الآثار المحتملة المضادة للالتهابات.

ركزت العديد من الدراسات على آثار الصيام على متلازمة القولون العصبي، لقد أظهرت أن الصيام يحسن بشكل كبير من الاضطرابات الوظيفية في البطن. ومع ذلك، ما زالت آليات العمل غير مبررة. الفرضيات المطروحة، تغير في الحساسية الحشوية والجهاز المناعي الهضمي، أو انخفاض في الحساسية، بسبب استبعاد المركبات الغذائية التي يحتمل أن تكون مزعجة. مرة أخرى، تنتظر التجارب السريرية على البشر على نطاق واسع لإثبات هذه التأثيرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى