الظلام يحيط بالقصر الملكي بآسفي والأزبال تخنق الميناء وتتسبب في أكبر كارثة بيئية
الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي
تعيش نصف الأحياء السكنية بمدينة آسفي هذه الأيام، التي تصادف توافد أعداد كبيرة من السياح والمهاجرين على المدينة، خلال فترة الصيف، على وقع الظلام جراء عدم صيانة أعمدة الإنارة العمومية التي تساقطت وتهالكت بالكامل، ووصل الأمر إلى درجة انقطاع الإنارة العمومية في محيط القصر الملكي، الذي تقابله أعمدة كهربائية متهالكة في ظل تقصير كبير من قبل مجلس المدينة ووكالة “راديس”، التي تتكلف بصيانة الإنارة العمومية في مدينة آسفي بميزانية تفوق 300 مليون سنتيم.
وتعرف جميع الشوارع الكبرى والأحياء السكنية انقطاعات مستمرة في الكهرباء وتساقط أعمدة الإنارة العمومية، وبقاءها لمدة طويلة ملقية على الأرض، مع ما تشكله من خطورة كبيرة على حياة المارة، وهي الأعمدة التي خصص لها مجلس “البيجيدي” بآسفي غلافا ماليا يصل إلى 300 مليون سنتيم، من أجل صيانتها عبر صفقة مالية غامضة منحت بشكل احتكاري إلى وكالة “راديس” لتوزيع الماء والكهرباء، بدون إشراك لشركات ولمقاولات مختصة منافسة واختيار أحسن العروض، كما ينص على ذلك قانون الصفقات العمومية.