مصطفى عفيف
تواصل عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد تحرياتها الماراثونية لفك لغز جثة امرأة مجهولة الهوية، في أواخر عقدها الثالث، عثر عليها، صباح أول أمس الثلاثاء، بخلاء بدوار أولاد علال، قيادة أولاد حريز الغربية بإقليم برشيد، مصابة بجروح خطيرة على مستوى الرأس والوجه وبجانبها قنينات خمر، الأمر الذي زاد من الشكوك بشأن فرضية تعرضها لاعتداء مفض للوفاة.
هذا وتسارع عناصر الدرك المكلفة بالتحقيق الزمن لفك لغز الجريمة المفترضة، خاصة بعد تمشيط مكان العثور على الجثة والعثور على بقايا قنينات خمر وأغطية، ما يرجح أن الهالكة لم تكن بمفردها بمكان العثور على جثتها.
وكان عدد من الأشخاص تفاجؤوا بجثة الهالكة وسط الأشجار في مكان خال من السكان، حينها قاموا بإخطار مصالح الدرك الملكي بحد السوالم التي انتقلت على الفور إلى عين المكان برفقة عناصر من التشخيص القضائي. وبعد معاينة الجثة، تم التأكد من أنها تعود إلى امرأة، في وقت قام أفراد التشخيص القضائي بإجراء مسح شامل لمكان العثور على الجثة، وهي العملية التي تم العثور خلالها على عدد من قنينات الخمر والأغطية وبعض الأكل، ما يرجح فرضية أن الهالكة لم تكن لوحدها بالمكان.
وبعد التحريات الميدانية ومعاينة الجثة، عجلت مصالح الدرك، بعد إذن من النيابة العامة المختصة، بانتداب سيارة إسعاف لنقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بمركز الطب الشرعي الرحمة بالدار البيضاء، قصد إخضاعها للتشريح الطبي وتحديد أسباب الوفاة، بالموازاة مع فتح بحث قضائي في النازلة من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وهو التحقيق الذي من المنتظر أن يقود العناصر المكلفة إلى الاستعانة بتقنيات الرصد لمعرفة من كان بمكان الحادث، لفك لغز العثور على الجثة.