شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

المداولة في ملف اقتحام منزل أستاذة بتطوان

رجل أعمال كسر بابها بحثا عن تسرب للمياه

تطوان: حسن الخضراوي

كشفت مصادر «الأخبار» أن المحكمة الابتدائية بتطوان قررت، قبل أيام قليلة، المداولة والنطق بالحكم خلال جلسة 24 يونيو المقبل، في محاكمة رجل أعمال مشهور ومالك عقارات ضخمة بالشمال، وذلك بعدما تابعته النيابة العامة المختصة بالمحكمة نفسها بتهم ثقيلة، نتيجة تورطه في مهاجمة منزل أستاذة بحي الأميرة بالفنيدق، حيث عمد إلى كسر باب المنزل ليلا، بحجة البحث عن أسباب تسرب مائي أدى إلى أضرار بسقف منزله، وهو الملف ذاته الذي شهد احتجاج نقابات تعليمية، وتابعه مسؤولون كبارا في الأمن والسلطات الإقليمية والمحلية، طيلة مراحل الاستماع في محاضر رسمية والاستدعاءات ومحاضر الشهود، وإجراءات التقديم أمام وكيل الملك مرات متعددة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن هيئة المحكمة اعتبرت الملف جاهزا لمناقشة الوقائع والتطورات الخاصة بالقضية المذكورة، حيث تقدم دفاع الأستاذة المشتكية بكافة الوثائق والشهادات الطبية المسلمة من أطباء مختصين، حول إصابتها بمرض نفسي ومعاناتها مع كوابيس أثناء نومها نتيجة الحادث الذي وقع ليلا، وتسبب لها في حالات ذعر وخوف لا تفارقها، رغم تغييرها المنزل الذي كانت تكتريه، ووقعت فيه جريمة الاعتداء وكسر الباب ليلا.

وحسب المصادر ذاتها، فإن الجلسة المقبلة ستشهد التدقيق في تفاصيل الوقائع المسجلة في محاضر الضابطة القضائية والمعاينة الميدانية ليلا في غياب وجود عطب بالمنزل المكترى، وكذا الاستماع إلى المتهم حول الهجوم على مسكن الغير ليلا، والحيثيات والظروف المتعلقة بكسر الباب، ما تسبب في مشاكل نفسية للأستاذة المشتكية، أصبحت تحول بينها وبين إعطاء الدروس بشكل عادي بالمؤسسة التعليمية التي تعمل بها، فضلا عن مرضها النفسي الذي تتلقى بسببه علاجا مكثفا من خلال جلسات استماع وتناول أدوية.

ويتابع الظنين من قبل وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان بتهم ثقيلة، بعد تحقيقات ماراثونية من قبل الضابطة القضائية المكلفة، وفشل كل محاولات الصلح التي أجلت الحسم في اتخاذ القرار المناسب أكثر من مرة، حيث بلغ عدد التقديمات أمام وكيل الملك ثلاثة، وسط استمرار رفض الصلح من المشتكية، وإصرارها على المتابعة القضائية.

وثبت من خلال محاضر الشهود التي تم إنجازها من قبل الضابطة القضائية، توجيه اتهامات مباشرة إلى المتهم بضلوعه في كسر باب منزل الأستاذة ليلا، ما أصابها بالرعب، لأنها تقطن لوحدها وظنت أنها تعرضت لهجوم من لصوص أو غيرهم، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بشخص يشتكي ضررا بمنزله نتيجة تسرب المياه، ومبرر كسره الباب هو عدم تجاوب الأستاذة مع الطرق، علما أنه ثبت من خلال التحقيقات أنها كانت نائمة وقت الهجوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى