الرئيسيةسياسية

المغرب يأخذ مسافة من «نبع السلام» التركية ويضع الجامعة العربية في حجمها الحقيقي

أكد أن إدانة الجامعة للعملية لا تعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للمغرب

النعمان اليعلاوي

قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن البيان الختامي الذي صدر يوم السبت عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة، بشأن عملية «نبع السلام» التركية، «لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للمملكة». وأرجع بوريطة عدم تحفظ المغرب على بنود البيان إلى «عدم رغبة المملكة في الخروج عن الجو العام للاجتماع»، كما لفت إلى أن المغرب «عندما يرى أن قضية ما تهمه بشكل مباشر، فإنه يصدر موقفه الوطني عبر قنواته الرسمية الوطنية»، مشيرا إلى أن «مخرجات مثل هذه الاجتماعات لا تمثل دائما موقف كل دولة عربية على حدة، بل إنها في الكثير من الأحيان تظل بروتوكولية».
وكان وزراء الخارجية العرب أدانوا التدخل التركي في سوريا، مشيرين إلى أنه «سيتم النظر في اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية وسياحية في ما يتعلق بالتعاون مع تركيا»، كما دعوا إلى استعادة سوريا دورها في المنظومة العربية.
وأكد البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، لبحث العملية العسكرية التركية على سوريا، السبت، على أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا. وشدد على كافة قراراته حول الحل السياسي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وإنهاء معاناة أبناء الشعب السوري. وتحفظت قطر والصومال على البيان الختامي للوزراء العرب، الذي جاءت فيه مجموعة من القرارات، على رأسها إدانة العملية العسكرية التركية بالأراضي السورية واعتبارها خرقا واضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى الحفاظ على وحدة واستقلال سوريا، وخاصة القرار رقم 2254، واعتباره تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وللأمن والسلم الدوليين، كما أكد على أن كل جهد سوري للتصدي لهذا العدوان والدفاع عن الأراضي السورية، هو «تطبيق للحق الأصيل لمبدأ الدفاع الشرعي عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة».
وطالب بيان جامعة الدول العربية، الذي تحفظت عليه أيضا بشكل رسمي كل من قطر وليبيا، بوقف «العدوان وانسحاب تركيا الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية»، والتأكيد على النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التدخل التركي، بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية، ووقف التعاون العسكري، ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع تركيا. كما طالب البيان مجلس الأمن الدولي بـ«اتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف التدخل التركي والانسحاب من الأراضي السورية بشكل فوري، وحث كافة أعضاء المجتمع الدولي على التحرك في هذا السياق، مع العمل على منع تركيا من الحصول على أي دعم عسكري أو معلوماتي يساعدها على الأراضي السورية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى