شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

«النظام الجامعي» يخرج طلبة كلية الطب الزهراوي بالرباط للاحتجاج

رفضوا استثناءهم من المباريات العمومية للأطباء الداخليين والمقيمين

النعمان اليعلاوي
بالتزامن مع موجة الاحتجاجات التي يخوضها طلبة كليات الطب العمومية، والتي بلغت أسبوعها الثالث من مقاطعة التكوينات والتداريب وباتت تهدد بحلول شبح السنة البيضاء بالكليات التسع للطب والصيدلة، خرج طلبة السنة الخامسة لكلية الطب التابعة لجامعة أبي القاسم الزهراوي لعلوم الصحة بالرباط (كلية الشيخ زايد للطب)، في وقفة احتجاجية واعتصام داخل بناية المؤسسة، ضد ما اعتبروها «الظروف الصعبة لطلبة الطب التي تحول دون مواصلة تعليمهم في أجواء طبيعية ومتوازنة، بسبب قرار إدارة الجامعة بفرض تطبيق الإصلاح الجامعي الجديد بأثر رجعي على الفوج الأول (حاليا في السنة الخامسة) دون تشاور وشرح وإشراك الطلبة»، حسب جمعية آباء وأولياء الطلبة، التي قالت إن إدارة المؤسسة الجامعية «شرعت في تنزيل الإصلاح الجامعي بأثر رجعي دون التواصل مع أوليائهم».
ورفع الطلبة المحتجون شعارات تطالب إدارة الجامعة بالتراجع عن الإصلاح المقرر، معتبرين أن (طلبة فوج 2014) «غير معنيين به على اعتبار أنهم التحقوا بالجامعة قبل إقرار وزارة التعليم العالي له وبداية تنزيله على الطلبة منذ 2015».
وفي هذا السياق، قال خالد بن السعد، رئيس جمعية أولياء طلبة جامعة الطب أبي القاسم الزهراوي 2014، إن «الجامعة ليست جامعة حرة وقد أنشئت من طرف جمعيات ذات منفعة والجريدة الرسمية لا تشير إلى كون الكليات حرة، بل هي تابعة للدولة ولكن تسييرها خاص»، مضيفا أن «القانون 28-14 و29-14 يشير إلى الطبيعة العمومية لهذه الجامعة، وبالتالي فلطلبتها وخريجيها الحق في اجتياز المباريات العمومية الخاصة بالأطباء المقيمين والداخليين»، حسب المتحدث، الذي أضاف، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «طلبة كليات الطب العمومية غالبيتهم خريجو مؤسسات تعليم ثانوي خاصة، واليوم ينتقدون زملاءهم في اجتياز هذه المباريات».
واعتبر بن السعد أن «القانون ينص على أن المواطنين سواسية، وهذا ما يجب أن يتجسد في هذا الموضوع على اعتبار أن التكوين الذي يتلقاه طلبة الكليات العمومية للطب هو نفسه الذي يتلقاه طلبة كلية الزهراوي، زيادة على أن بعض الأساتذة الذين يدرسون في كليات الطب العمومية هم الذين يدرسون في هذه الكليات التي ذات التسيير الخاص»، على حد تعبير المتحدث، كاشفا أن «رئاسة الكلية تطبق إجراءات صارمة في حق الطلبة، من قبيل رفض الشهادات الطبية في تبريرات الغياب، ومعاقبة الطلبة المتغيبين لأكثر من ثلاث حصص بالتوقيف لمدة تصل إلى الشهر، رغم أداء الأولياء لمصاريف الدراسة خلال الشهر الذي يوقف فيه الطالب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى