يشهد الدخول المدرسي ببرشيد، منذ أيام، مجموعة من الاحتجاجات التي خاضها بعض أولياء الأمور انتهت بحادث اعتداء خطير تعرض له حارس إعدادية زينب النفزاوية، الذي يتجاوز سنه الستين سنة، من طرف إحدى السيدات بعد طعنه بمفتاح دراجتها النارية في عينه اليمنى، حيث جرى نقله إلى قسم المستعجلات ببرشيد، ونظرا لخطورة الإصابة تم توجيهه نحو المستشفى الجامعي بالبيضاء. ورغم الإسراع في إجراء عملية جراحية لعين الضحية فقد تسببت الاصابة في فقدانه البصر بحسب الأطباء بقسم العمليات.
ويعود الحادث إلى يوم الثلاثاء الماضي، حينما حضرت السيدة، التي لا علاقة لها بإعدادية زينب النفزاوية، إلى المؤسسة ليتم منعها من الدخول لأن ذلك اليوم كان مخصصا لدخول الأطر التعليمية من أجل التوقيع على محضر الدخول فقط، فلم تتقبل السيدة قرار الحارس منعها من دخول المؤسسة وحينها قامت بأخذ مفتاح دراجتها النارية والاعتداء به على حارس المؤسسة وفقء عينه اليمنى، وهو الاعتداء الذي عجل بحضور عناصر الأمن التي قامت باقتياد المشتبه فيها صوب مقر الأمن للبحث معها.
وتعتزم الفعاليات التعليمية والحقوقية ببرشيد تنظيم وقفات احتجاجية تضامنا مع الضحية، وللتنديد بما آلت إليه الأوضاع بالمؤسسات التعليمية من تدهور أمني واعتداءات على الأطر التعليمية وحراس الأمن بها، سواء من طرف بعض التلاميذ أو الغرباء عن المؤسسات التعليمية.