الرئيسيةسياسية

بركة يتهم الحكومة بمعاكسة التوجيهات الملكية ويشجب تطبيع الإمارات مع إسرائيل

وصف الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، الطريقة التي تتبعها الحكومة في محاولة تصديها لانتشار جائحة “كورونا” بالارتجالية، متهما إياها بعدم التنسيق بين مكوناتها وعدم مواكبتها للتوجيهات الملكية التي تضمنها خطاب العرش الأخير، ما أدى إلى انخفاض مستوى الثقة لدى المواطنين.

وبالرغم من “خطورة الوضع”، فإن الحكومة “كان تدبيرها في مواجهة جائحة -كورونا- يرتكز على الارتجالية والتردد وعدم التنسيق وكثرة المتدخلين ومتخذي القرار وإهدار الوقت والإمكانيات المادية بفعالية قليلة”، بحسب ما ذكر المتحدث.

كما نبه الحكومة كون رصيد الثقة الشعبي الذي أفرزه التدخل الملكي منذ اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس “كورونا”، تسببت السياسات الحكومية الفاشلة في تراجعه “حيث نشأ خوف من المستقبل لدى المواطنين بمختلف طبقاتهم ولدى الفاعلين الاقتصاديين، ما سينعكس بشكل كبير على تدبير الأزمة التي ستزداد عمقا، لأن الحكومة عوض أن تجمع الكل، تقوم بخلق شروخات داخل المجتمع”، يقول بركة.

وبالرغم من إقراره بأن تحقيق التوازن بين حماية حياة المواطنين والحفاظ على صحتهم، وحماية الحياة الاقتصادية، إلا أن الأمين العام لحزب الاستقلال شدد في مداخلته على أنه “إذا كان هناك تضافر جهود القطاعين العام والخاص، وتحديد الأولويات، فهذا سيساهم في مواجهة هذا التحدي والخروج بأقل الأضرار من الأزمة”.

وعلى هذا الأساس، طالب بركة الحكومة باستلهام الدروس من اللحمة التي كانت سائدة إبان فترة المقاومة، وتحديدا من انتفاضة 16 غشت، التي مهّدت لعودة الملك محمد الخامس ودحر الاستعمار، مضيفا: “اليوم ما أحوجنا إلى الروح الوحدوية والرؤية الواضحة والاستباقية لمواجهة جائحة -كورونا- وتداعياتها الصحية والاجتماعية وحتى السيكولوجية التي نعيشها اليوم”.

هذا ولم يفوت المتحدث فرصة تدخله خلال هذه الندوة الرقمية دون التذكير بمضامين المذكرة التي تم تقديمها للحكومة والتي تضمنت رؤية هيئته السياسية لتجاوز الازمة التي أفرزتها تداعيات انتشار جائحة “كورونا”، معبرا عن التزام حزب الاستقلال “بمواصلة عمله كمعارضة، وتقديم البدائل والدفاع عنها للخروج من الأزمة”.

وتفاعلا منه مع الاعلان عن الاتفاق الذي يقضي بالتطبيع الشامل بين الإمارات وإسرائيل، عبر نزار بركة عن شجب حزبه لأي خطوة تضعف القدرة التفاوضية للفلسطينيين لتحقيق السلم في المنطقة وبناء دولة عاصمتها القدس الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى