الرئيسيةتقارير

بنعبد الله يخنق فريقه النيابي بفرض المقربين

صادر حق النواب في اختيار الأصلح لمناصب المسؤولية

كرست محطة انتخاب هياكل مجلس النواب تفاقم أزمة التقدم والاشتراكية، بعدما عمد الأمين العام محمد نبيل بنعبدالله، حسب اتهامات متداولة بين منتمين للحزب، إلى مصادرة حق نواب حزبه في التقرير في أسماء المرشحين لشغل مناصب رئاسة الفريق، وعضوية مكتب المجلس، إضافة إلى رئاسة إحدى اللجان.

نواب غاضبون من الأمين العام لحزب «الكتاب» انتقدوا غياب الديمقراطية الداخلية وهامش الحرية لأعضاء الفريق، متهمين إياه بالتغرير بـ21 برلمانيا، بعدما فرض اسم رئيس الفريق بطريقة تخلو من الحد الأدنى من النقاش والتداول و»النفس الديموقراطي» الذي اختاره شعارا، مكتفيا باقتراحه وتمرير اسمه بالتصفيق، وتأجيل البت في مرشحي الفريق لعضوية مكتب المجلس، ورئاسة اللجنة، مما فتح الباب للكواليس، التي تكفل بها أحد أعضاء المكتب السياسي المكلف بتنزيل تعليمات الأمين العام وفرضها في كل ما يتعلق بالشأن الحزبي. ووفق مصادر من داخل الفريق، فإن اختيار رشيد حموني، بتلك الطريقة، وجه ضربة قاضية للفريق ستخيم على بدايته بشكل سلبي.

المصادر ذاتها كشفت أن بعض النواب لم يترددوا في تصريف مواقفهم في إحدى المجموعات المغلقة، بانتقاد عدم فتح النقاش حول أسماء المرشحين، وفسح المجال أمام نواب الفريق للتعبير عن تطلعاتهم، على أساس الحسم فيها وفق معايير متفق عليها، أو بالتوافق، بدل اعتماد أسلوب «الكولسة» في اختيار عضو مكتب مجلس النواب، والذي ذهب ضحيته أحد قيدومي الحزب المنتمين للجنوب، بعدما قدم نبيل بنعبد الله وكريم التاج عضوية مكتب مجلس النواب هدية لعضوة المكتب السياسي، نادية التهامي، التي حصلت على المقعد البرلماني عبر اللائحة الجهوية، وواصلت مسار «الريع» بمنصب كان الأحق به النائب المهندس عدي شاجري، قيدوم الحزب الذي جعل من تنغير قلعة لـ «الكتاب» وسبق له أن شغل منصب مستشار بالغرفة الثانية، ويملك خبرة وكفاءة تؤهله لتمثيل الحزب بمكتب مجلس النواب.

مصادر «الأخبار» تحدثت عن مناورات «مريبة» فرضت على النائب عدي شاجري التراجع، وتسويق الأمر بأنه اعتذار، مع إبقاء الغموض سيد الموقف إلى حدود موعد تقديم مرشح الحزب لعضوية مكتب مجلس النواب.

وكشف تدبير هذه المحطة عن تقزيم دور رئيس الفريق، الذي أذعن لرغبة نبيل بنعبد الله في تعيين الأقرب إليه، وليس الأصلح، وبتدبير هذا الاختبار الأولي بمنطق «الوزيعة»، سيما مع إفصاحه عن رغبته في التنحي في أقرب فرصة، الأمر الذي أعطى لهذه المحطة طابع توزيع التركة، وفق إرادة المالك.

وتشير المصادر إلى أن ترضية عدي شاجري بمنصب رئيس لجنة لم ينه الغضب الذي عكسته مواقف النواب، خاصة الفائزين على مستوى الدوائر المحلية، وسط توقعات بانفراط عقد الفريق، مع توالي توزيع كعكة الريع البرلماني، وسعي نبيل لفرض كتيبته بأروقة مجلس النواب في مواقع متفرقة، قبل النزول من سفينة «الكتاب».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى