الرئيسية

بنكيران “جهل”

وصف الوزير العلمي بـ"الوضيع" وإخوانه الذين انتقدوا ماء العينين بالأنذال

محمد اليوبي
هاجم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق، رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ووصفه بـ«الوضيع»، على خلفية الاتهامات التي وجهها هذا الأخير إلى حزب العدالة والتنمية، بـ«تخريب البلاد»، وكان ذلك في كلمة ألقاها خلال لقاء لشبيبة حزبه بمراكش، قبل أشهر.
وقال بنكيران، في كلمة مسجلة بثها سائقه الخاص على حسابه الفايسبوكي، «ذاك الوضيع اللي كيقول باللي البيجيدي بغى يخرب البلاد، هاداك إنسان وضيع ما عندو حتى مصداقية وما غيديها فيه حتى واحد، وعيبت على السي سعد لأنه ملي تعطا الإذن باش الإخوان يردو عليه كان خاص السي سعد يمشي معاه حتى للنهاية، ولكن يمكن السي سعد بدا له أن داك الشي كافي وتراجع، ولكن لاخر ما تراجعش راه باقي كيقول نفس الكلام». وأضاف «باش تفهموا أن هادوك ما غيتراجعوش، عندهم أجندة يصفيو العدالة والتنمية، بحالو بحال كيف حاولو الذين سبقوهم وغادي يشوفو النتيجة».
هذا وخصص بنكيران حيزا مهما في كلمته للدفاع عن عبد العالي حامي الدين، المتابع أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس بتهمة «المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد»، على خلفية مقتل الطالب اليساري، محمد بنعيسى آيت الجيد. وانتقد بنكيران إعادة فتح هذا الملف أمام القضاء بعد مرور حوالي 25 سنة، وعمد بنكيران إلى إقحام الملك في الملف، عندما قال «من حق المواطن رفع دعوى قضائية على الملك والقاضي ليس مجبرا على الحكم لصالح الملك»، كما دافع بنكيران عن «تبرج» أمينة ماء العينين، بعد نشر صورها أمام «ملاهي» العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدا أنه يدافع عن الحريات الفردية، وأنه ليس له مشكل مع الشذوذ الجنسي والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ونزع حجاب المرأة، مشيرا إلى وجود خلافات في الإسلام حول هذا الموضوع.
وهاجم بنكيران أعضاء حزبه الذين وجهوا انتقادات للبرلمانية ماء العينين، إلى درجة وصفهم بـ«الأنذال»، داعيا أعضاء الحزب إلى «مساندتها، وعدم التخلي عنها، وعدم معاقبتها، لأننا في حرب، وفي الإسلام كانت تلغى الحدود أثناء الحرب». ولم يحدد بنكيران الجهة التي يخوض معها الحرب، مشيرا إلى أن «ماء العينين استهدفت بسبب آرائها وأفكارها، وعلى الحزب مؤازرتها في الاستهداف، وإيلا درنا شي حاجة فحقها ماشي هي هاديك معناه أننا وقعنا في الفخ». واعتبرها «شابة لامعة، إن لم تكن ألمع امرأة في السياسة في المغرب، تتنافس على هذا اللقب مع نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد».
وأوضح بنكيران أن الذين استهدفوا ماء العينين «ناس مغرضين»، ودعا إلى معاقبة من التقط ونشر صورها وهي ترتدي ملابس عصرية بدون حجاب بالساحات الفرنسية، وقال «خاص لي يعاقبهم ولو كان الشرع في البلاد كون كانوا تعاقبوا لأنهم تجسسوا عليها، وذلك يخالف شرع الله»، وأضاف: «على من استغلوا صور النائبة البرلمانية الإسلامية إذا افترضنا أن تلك الصور صحيحة، فعلينا أن نسأل من صورها لماذا فعل ذلك، لأنه لم يفعل ذلك من أجل البيع».
ودافع بنكيران عن الحريات الفردية، معتبرا أن لباس المرأة يدخل ضمن حريتها الشخصية، ولا دخل للشرع والإسلام فيه، موضحا أن الإسلام اعتبر بعض الأمور مخالفات لكنه لم يرتب عليها أحكاما شرعية مثل قضية لباس المرأة، وأضاف «اللباس هو شيء بين المرأة والله.. ويبقى في النهاية حرية شخصية للمرأة»، كما دافع عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، بقوله إن «المعصية في الإسلام تكون بالمجاهرة بفعلها وليس فقط بحد ذاتها». وتحدث في هذا الصدد عن إثبات واقعة الزنا بضرورة وجود شرط أربعة شهود عدول، وهو ما اعتبره حماية من الإسلام للحريات الفردية، ومنها شرب الخمر وممارسة الشذوذ الجنسي، وقال «لماذا لم نمنع الخمر؟ هل لأننا غير مقتنعين بضرورة المنع، لأن التحريم ليس هو المنع، فالتحريم ديني، أما المنع فهو اجتماعي»، مضيفا «أنا ماشي شغلي حتى فالشذوذ الجنسي، وما عندي حتى مشكل يمشي راجل مع لمرا، لكن اللي ماشي مسموح به هو المجاهرة بالمعصية، وهي التي يعاقب عليها الإسلام، ولا تنسوا أننا نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين، حيث أصبح الفرد يتمسك بحريته، ويرفض التدخل فيها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى