الرئيسيةتقارير

تحذيرات من استمرار الصراع بين جماعة طنجة ووكالة اللوكوس

مطالب بوضع حد للصراع لتفادي سيناريوهات كارثية بالمدينة

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر مطلعة بأن العلاقة بين جماعة طنجة، ووكالة حوض اللوكوس يسودها التوجس والترقب، خصوصا وأن الصراع الذي ألقي بظلاله خلال الفترة الجماعية السابقة، ينذر بتفجر كوارث جديدة، لكون الوكالة ترفض الرد على المجلس الجماعي، بخصوص بعض القضايا، التي تعتبرها تقع ضمن اختصاصاتها، الغير قابلة للنقاش، أو المشاركة، وهو الأمر الذي بات معه التعامل بصرامة مع القائمين على الوكالة حسب مصادر الجريدة، لوجود جهات بداخلها ترفض التعامل مع المنتخبين المحليين، وتتنازع معهم حول الاختصاصات.

ونبهت المصادر ذاتها، إلى أن ملف الأودية بطنجة، والذي كان تسبب في فاجعة طنجة خلال فبراير الماضي، يجب أن يتم إسناده لوزارة الداخلية حتى يتسنى جعل بقية المتدخلين في مجال التمويل والدعم فقط، لتفادي مشكل الصراعات، حيث جاء هذا الأمر بعد أن تقدمت المجالس المنتخبة بطنجة، بطلبات للوكالة منذ سنوات، لمطالبتها بالسماح للمجالس بتغطية الأودية المحلية نظرا لتلوثها وكذا خطورتها على الساكنة، غير أن هذه الطلبات قوبلت بالتجاهل التام .

وكان مجلس مقاطعة السواني خلال الفترة السابقة، احتج على إهمال الوكالة لطلباتها المتكررة التي وجهتها للجماعة، بغرض إحالتها على الوكالة، غير أن المجلس هو الآخر، اشتكى الأمر لولاية الجهة، نظرا لهذا الإهمال الذي وصف بالغير مفهوم. وقد طُرح هذا الملف، خصوصا النقطة المرتبطة بتغطية واد السواني، الذي سبق أن تسبب في حوادث سير خطيرة، غير أن الجماعة لاتزال تنتظر موافقة من وكالة حوض اللوكوس، في الوقت الذي تنبعث من الأودية الممتدة على طول المدينة، روائح كريهة فضلا عن انتشار الحشرات والبعوض.

وسبق لهيئات نشيطة بالبيئة بمدينة طنجة، أن وجهت عدة مراسلات للمصالح الجماعية والولائية المختصة لمطالبتها، بالتحقيق في ظروف تجمع مياه ملوثة بأحد الأودية في قلب خليج طنجة، علما أن هذا الوادي تحيط به فنادق فخمة. وقالت الهيئات، إنه يوما بعد يوم يتأكد عجز الجهات المختصة، عن حماية الأودية الطبيعية الخاضعة لسلطتها داخل مدينة طنجة، وكذلك تأهيلها وتخليصها من مظاهر التلوث، وقالت هذه الهيئات إن الملاحظ بالنسبة لواد «السواني»، هو توقف الأشغال الخاصة بالتغطية عند نقطة حساسة بخليج طنجة على مقربة من فندق مشهور ومطعم آخر، ناهيك عن محطة القطار، وفضاءات سياحية أخرى، حيث تم الإبقاء على جزء غير مكتمل من الوادي، وقد تجمعت به المياه الملوثة التي تحولت إلى مصدر انبعاث الروائح الكريهة التي تلحق الضرر بساكنة الإقامات المحاذية لمجرى الوادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى