طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية، التابعة لولاية أمن طنجة، فتحت تحقيقات لمعرفة مسارات عملية ضخمة لتهريب الأقراص المهلوسة، وذلك بعدما تمكنت عناصر الأمن الوطني والجمارك بميناء طنجة المتوسط، في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، من إحباط محاولة للتهريب الدولي لـ12 ألف قرص طبي مخدر من نوع «Rivotril»، في وقت بات عدد من الأباطرة يتحسسون رؤوسهم بخصوص الجهات التي كانت تستعد لاستقبال شحنات هذه المخدرات.
وقد جرى حجز هذه الشحنة من المؤثرات العقلية في أعقاب عملية المراقبة التي باشرتها العناصر الأمنية والجمركية على متن سيارة خفيفة مرقمة بالخارج، مباشرة بعد وصولها على متن رحلة بحرية قادمة من أحد الموانئ الأوروبية، وهي الشحنة التي كانت بحوزة مواطن مغربي يحمل الجنسية الإسبانية يبلغ من العمر 43 سنة.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه للبحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي محليا ودوليا.
وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها مختلف المصالح الأمنية لمحاربة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية. وتشير المصادر، إلى أن ميناء طنجة المتوسط أصبح نقطة مراقبة محورية في مواجهة مثل هذه الأنشطة غير المشروعة، ما يفسر تكثيف العمليات الاستباقية وتنسيق الجهود بين الأجهزة الأمنية والجمارك لمواجهة محاولات تهريب مماثلة.
وفي سياق بعض المجهودات الأمنية ذات الصلة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، أخيرا، من توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وجرى توقيف المشتبه فيهم بمدينة طنجة، وهم في حالة تلبس بترويج الأقراص المهلوسة، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزتهم على 1026 قرصا مخدرا من نوع “اإكستازي” وسلاح أبيض، علاوة على دراجتين ناريتين يشتبه في استعمالهما في تسهيل هذا النشاط الإجرامي، ومبلغ مالي من متحصلات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وتم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.
