شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تخصيص 6 ملايين درهم لترميم أقدم معلمة سينمائية بأكادير

مصنفة تراثا وطنيا وسُلمت هبة للجماعة

أكادير: محمد سليماني

بعدما نجت أقدم قاعة سينمائية بأكادير من مخالب لوبي العقار الذي كان يتربص بها لتحويلها إلى بنايات إسمنتية وتحول ملكيتها إلى جماعة أكادير، تم تخصيص اعتماد مالي يقارب 6 ملايين درهم لإعادة تأهيل مبنى القاعة السينمائية المعروفة باسم «السلام»، ومحطيها، كمركز ثقافي.

واستنادا إلى المعطيات، سيتم يوم ثامن أبريل المقبل، بمقر شركة التنمية المحلية أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية، فتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض لأجل أشغال الشطر الأول الخاص بإعادة ترميم المبنى القديم لقاعة السينما ومحيطه كمركز ثقافي في إطار التهيئة الحضرية وترميم واجهة السينما وإحداث فضاءات خضراء، وذلك باعتماد مالي يصل إلى 5.813.706,00 دراهم.

وكان رجل أعمال بأكادير منح قاعة سينما «السلام» التاريخية هبة إلى جماعة أكادير، باعتبارها تشكل تراثا معماريا وحضاريا بقلب المدينة. وأكد أخنوش سنة 2022، خلال مراسيم افتتاح قاعة سينما «صحراء» بحي تالبورجت بعد تأهيلها، أن جماعة أكادير تلقت هذه الهبة في إطار حرص المجلس الجماعي على المحافظة على تراث المدينة وتثمينه.

وكانت لجنة ثلاثية مكونة من ممثلين عن وزارات الداخلية والثقافة والتجهيز صادقت سنة 2015 على تقييد «سينما السلام» المتواجدة وسط حي الباطوار بأكادير «تراثا وطنيا» استنادا إلى القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والكتابات المنقوشة والتحف الفنية. وتم تقييد هذه المعلمة التاريخية الفريدة تراثا وطنيا لكونها تختزن ذاكرة أجيال متعددة من أبناء المدينة وزوارها، إضافة إلى كونها إحدى أهم المعالم العمرانية التي ظلت صامدة في وجه الزلزال المدمر الذي عرفته المدينة ذات ليلة من سنة 1960.

وتعتبر سينما «السلام» وسط أكادير بهندستها جزءا لا يتجزأ من مورفولوجية المدينة، وبحضورها التاريخي تحمل نوستالجيا أجيال وذكريات لا زالت عالقة في أذهانهم، حيث كانت قبلة لشباب المدينة في السبعينات والثمانينات، لكنها تعيش اليوم وضعا كارثيا رغم وجودها على بعد أمتار قليلة من المنطقة السياحية، حيث أضحت وضعيتها تقلق سكان وفعاليات المدينة بعدما أصبحت مرتعا لكل أنواع السلوكيات المجرمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى