
تطوان : حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن ملف تعثر مشروع إصلاح مستشفى بنقريش بتطوان يوجد، قبل أيام قليلة، على طاولة خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وذلك بعدما تمت مساءلته بالمؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط، حول تعثر مشروع إصلاح المؤسسة الاستشفائية المذكورة، التي كانت توفر خدمات خاصة بمعالجة الأمراض الصدرية، وداء السل، حيث كانت تتوفر على طاقة استيعابية تتكون من 314 سريرا.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مستشفى بنقريش كان يساهم أثناء اشتغاله في تخفيف الاكتظاظ بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بتطوان وباقي مدن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلى جانب استقباله لحالات أمراض صدرية ومصابين بداء السل من مناطق متعددة، حيث تعمل الأطقم الطبية المختصة على تقديم خدمات صحية وفق الجودة المطلوبة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن مستشفى بنقريش للأمراض الصدرية وداء السل يوجد بمنطقة قريبة من الغابة والمناظر الطبيعية، حيث تم تشييده قبل سنوات، وكان يقدم خدمات صحية وفق الجودة المطلوبة، كما ينتظر أن يواصل تقديم خدمات طبية متعددة عند انتهاء الأشغال به، ويساهم في تخفيف الضغط على المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان.
من جانبه، برر خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عند مساءلته حول تأخر أشغال العديد من مشاريع المؤسسات الاستشفائية العمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، التأخر الحاصل في تنفيذ مشروع مستشفى بنقريش بكون الأمر يتعلق بتعديل المشروع من الترميم إلى الهدم وإعادة البناء وتوسيع الطاقة إلى 30 سريرا، كما برر التأخر الحاصل بالمستشفى الجهوي للتخصصات بتطوان، بتداعيات وظروف جائحة كورونا كوفيد 19، ما ساهم في تأجيل الانتهاء من الأشغال إلى شهر يونيو 2023، ناهيك عن قيام السلطات الإقليمية بالمضيق بزيارة لمشروع بناء مستشفى بمرتيل، من أجل دعم تسريع الأشغال وفتح المؤسسة الاستشفائية المذكورة أمام استقبال المرضى للعلاج.
يذكر أن افتتاح مشروع مستشفى بنقريش، ومستشفى التخصصات، ومستشفى النهار بمرتيل، ومراكز صحية أخرى، سيساهم في التخفيف من الاكتظاظ، ومعالجة تراكم المواعد الطبية، فضلا عن مشاكل التوجيه من أقاليم وزان وشفشاون والمضيق في اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وسط احتجاجات على غياب الجودة في الخدمات الصحية، وفشل الحكومات المتعاقبة في إصلاح المنظومة الصحية.







