شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

تعديلات مرتقبة في برنامج عمل جماعة الدار البيضاء

مصطفى الحيا : الدار البيضاء تحتاج إلى دعم مركزي من الدولة ولا يمكن خنقها بديون إضافية

تحتاج جماعة الدار البيضاء، إلى تعديل برنامج عملها برسم الولاية الحالية من أجل ملاءمة المشاريع المرافقة للاستحقاقات القارية العالمية المقبلة مع برنامج العمل، الوثيقة الموجهة لأوراش المدينة خلال الـ5 سنوات المقبلة.. المعارضة تطالب بعقد دورة استثنائية في أقرب الآجال من أجل الشروع في تنزيل البرامج والمشاريع المرتبطة بالمنتزهات والحدائق والمراحيض المرافقة لتنظيم كأس إفريقيا أولا ثم كأس العالم في مرحلة لاحقة.

 

حمزة سعود

 

تطالب المعارضة بمجلس مدينة الدار البيضاء، بعقد دورة استثنائية، خلال الشهر المقبل، على أبعد تقدير، من أجل تعديل برنامج عمل الجماعة، كي يتضمن مشاريع مرافقة لتنظيم المملكة للاستحقاقات القارية المرتبطة بتنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، خلال يونيو سنة 2025.

وقال مصطفى الحيا، عضو المعارضة بمجلس المدينة، في تصريح لجريدة «الأخبار»، إن برنامج العمل الحالي الذي اعتمدته الجماعة بشكل متأخر، بداية السنة الجارية، تتطلب معه الظرفية الحالية، تعديله قبل الشروع في إنجاز البرامج والمشاريع بالمدينة. مضيفا أنه لا يمكن إنجاز أية مشاريع ولو بصفة استثنائية دون ورودها في برنامج العمل المسطر من طرف مصالح الجماعة.

ومن بين المشاريع المرافقة لتنظيم المغرب لفعاليات كأس إفريقيا لكرة القدم، منتصف السنة المقبلة، صفقة المراحيض العمومية المتعثرة، والتي يقضي دفتر التحملات المتعلق بها، بضرورة تسليمها إلى البيضاويين مطلع السنة الجارية بمخصص مالي يتجاوز مليار سنتيم ونصف، إلا أن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء بيئة وجماعة الدار البيضاء يجدان صعوبات تمويلية في إخراج المشروع إلى حيز الوجود إلى غاية اليوم.

ومن بين المشاريع المعنية بإخراجها إلى حيز الوجود أيضا خلال السنة الجارية، صفقات تتعلق بالحدائق والمنتزهات مع تقوية البنية التحتية المتعلقة بالفضاءات والمساحات الخضراء، وتأهيل الطرقات والأرصفة بالمدينة وتوسيعها على مستوى بعض الأحياء، بالإضافة إلى تأهيل حدائق الألعاب والفضاءات الترفيهية.

ويشير مصطفى الحيا، المستشار الجماعي بمجلس المدينة، إلى أن برنامج العمل، يتم تغييره مع مرور كل 3 سنوات من تاريخ إقراره، إلا أن برنامج العمل الحالي تم اعتماده للتو خلال السنة الجارية، ما يفرض على السلطات ضرورة عقد دورة استثنائية لتعديل المشاريع المضمنة في البرنامج، خاصة أنه لا يمكن إنجاز مشاريع بالمدينة غير موجودة أصلا في برنامج العمل.

وأشار الحيا خلال تصريحه لـ«الأخبار» إلى أن الائتلاف الحزبي الذي يقود جماعة الدار البيضاء، عبارة عن نسخة كربونية لنظيره الذي يقود الحكومة، مطالبا ببذل المزيد من المجهودات من أجل إقناع الوزارات المعنية بتنمية المدن الكبرى، كوزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الداخلية بدعم المشاريع بالمدينة، والبحث عن مصادر تمويلية جديدة من دول أخرى لإنجاح تنظيم المملكة للاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.

وخلص الحيا، إلى أن الجماعة لا يمكنها الاستنجاد بالديون والقروض من المؤسسات التمويلية الدولية من أجل إنجاح تنظيم الاستحقاقات المقبلة في ظل النسب المرتفعة للمديونية بالمدينة، وبلوغ الأقساط المقتطعة من الميزانية السنوية للجماعة مستويات قياسية.

وتحتاج العاصمة الاقتصادية، وفق الحيا، إلى أزيد من 33 مليار درهم من أجل إنجاز المشاريع المبرمجة مستقبلا، على منوال الدعم المالي المركزي الذي توصلت به الجماعة سنة 2014، من طرف وزارة المالية، ومديرية الجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، وذلك من أجل تأهيل العاصمة الاقتصادية لاحتضان الاستحقاقات المقبلة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى