شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

تفاصيل الحكم على خطيب مسجد بسبب هتك عرض قاصر بطنجة

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، نهاية الأسبوع المنصرم، خطيبا لأحد المساجد بالمدينة، بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد اتهامه بقضية هتك عرض قاصر.

وعن تفاصيل الواقعة، أوردت مصادر قضائية أن المتهم تم توقيفه في وقت سابق، بناء على شكاية قدمت من طرف والد طفلة قاصر تدرس لديه بالتعليم للعتيق بأحد المدارس بطنجة، والذي اتهمه بهتك عرض طفلته بناء على المعطيات التي بحوزته، وكذا الحالة النفسية للقاصر، ليتم انتداب الضابطة القضائية من لدن مصالح النيابة العامة المختصة، حيث استمعت للخطيب المعني، والذي نفى في بداية الأمر أية علاقة له بالقضية، مؤكدا أن والد القاصر حاول توريطه بعدما طلب منه الزواج بابنته، رافضا ذلك على اعتبار أنها قاصر وصغيرة السن، وغير مستعدة للزواج في الوقت الراهن، في الوقت الذي استمعت الضابطة القضائية لمختلف أطراف القضية، بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة بضرورة تعميق الأبحاث للوصول للحقيقة الكاملة.

وحسب المصادر، فإن القاصر كشفت للمحققين عن بعض التفاصيل المرتبطة بالتحرش بها وهتك عرضها من خلال أدلة وشهود من تلامذة تم إخراجهم من قبل المتهم خارج مدرسة التعليم العتيق، وشرع في تلمسها وتحسسها، وهو ما جعلها تخبر أسرتها بما جرى فيما بعد، ليتم توقيف المتهم ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، وإحالته على قاضي التحقيق الذي قرر هو الآخر، إحالة ملفه على غرفة الجنايات ليتم النطق بالحكم في القضية نهاية الأسبوع الماضي، مع العلم أن المتهم واصل إنكاره مؤكدا أن والد القاصر حاول توريطه، كما قدم تنازلا في الموضوع في ما بعد، غير أن غرفة الجنايات بناء على الأدلة التي بحوزتها قررت إدانة المتهم حتى يكون عبرة لغيره في مثل هذه القضايا التي تستهدف القاصرين.

للإشارة، فإن ضعف الطب النفسي بمدينة طنجة، يساهم في تفاقم أزمات ضحايا مثل هذه الاعتداءات الجنسية، حيث تنعدم أية مؤسسات لرعاية الأطفال ضحايا الاعتداءات، مما يزيد من عزلتهم وإصابتهم بالاكتئاب ناهيك عن التنمر في الوسط التربوي وغيره، وسط مطالب بضرورة العمل على تقوية هذا الجانب لدى هذه الفئات.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى