الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

تفاصيل تفكيك مصالح الحموشي لشبكة للإجهاض السري بمراكش

إيقاف طبيب سبعيني وأربع ممرضات وخمس نساء بينهن قاصر داخل مصحة مشبوهة

أكدت مصادر مطلعة لـ «الأخبار» أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، نجحت، أول أمس الثلاثاء، في تفكيك شبكة للإجهاض السري يتزعمها طبيب سبعيني وممرضات بإحدى المصحات الخاصة وسط المدينة الحمراء.
وجاء إيقاف المتورطين في هذه العملية رفقة رجل وخمس نساء زبونات بينهن قاصر، نتيجة تفاعل المصالح الأمنية مع العديد من الشكايات التي تفيد تردد عشرات النساء غالبيتهن فتيات في مقتبل العمر وقاصرات على المصحة المشبوهة من أجل إجراء عمليات إجهاض سرية في عز الطوارئ وفترة الحجر الصحي، قبل أن تسفر مطاردة هذه المصحة عن إيقاف مالكها وهو طبيب وأربع ممرضات تم ضبطهن في وضعية تلبس بالتحضير لإجراء عملية إجهاض لقاصر قدمت للعيادة رفقة عشيقها وهو شاب متزوج، حسب مصادر الجريدة.
وفي بلاغ رسمي أفادت المديرية العامة للأمن الوطني، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش تمكنت، زوال أول أمس الثلاثاء، من إيقاف أحد عشر شخصا، (طبيب وأربع ممرضات وخمس زبونات إحداهن قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وشاب كان يرافقها) وذلك للاشتباه في تورطهم في اعتياد ممارسة الإجهاض غير المشروع والتغرير بقاصر والخيانة الزوجية والمشاركة فيها.
وحسب نفس المصدر الأمني، فان ولاية أمن مراكش كانت قد توصلت بشكايات حول نشاط مصحة طبية تنشط في الإجهاض غير المشروع، وهو ما استدعى إشعار النيابة العامة بهذه الجرائم المفترضة وفتح بحث تمهيدي في موضوعها.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذا التدخل الأمني مكن من إيقاف الطبيب مالك المصحة، البالغ من العمر 77 سنة، رفقة أربع ممرضات وسيدتين سبق لهما إجراء عمليات جراحية للإجهاض السري بنفس المصحة.
وأسفرت التحريات المنجزة عن إيقاف فتاة قاصر وشخص تربطها به علاقة غير شرعية وسيدة من معارفها، وكذا سيدة أخرى حامل كانت بصدد إجراء التحاليل للخضوع لعملية إجهاض جراحي مماثلة.
وأشار ذات المصدر الأمني إلى أنه تم الاحتفاظ بثمانية من بين الموقوفين رهن تدبير الحراسة النظرية والمراقبة الطبية بالنسبة للقاصر التي أصيبت والدتها بانهيار عصبي حاد استدعى نقلها إلى المستعجلات بعد علمها بخبر إيقاف ابنتها في عيادة من أجل الاجهاض بسبب علاقة غير شرعية، حسب ما أكدته مصادر جيدة الاطلاع للجريدة، مضيفة أن تداعيات الصدمة بالنسبة لعائلتها دفعت النيابة العامة إلى وضع القاصر رهن المراقبة الطبية، فيما تم إخضاع مريضتين للبحث التمهيدي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك في أفق الكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال.
وكشفت مصادر خاصة ل”الأخبار” أن التحقيقات الجارية تهدد بسقوط متورطين آخرين عبارة عن وسطاء المصحة الذين يتكلفون بجلب الزبناء والفتيات الراغبات في إجراء عمليات الاجهاض، كما لم تستبعد نفس المصادر أن تكون هذه الشبكة قد كثفت من أنشطتها الاجرامية المرتبطة بعمليات الإجهاض السرية خلال فترة الحجر الصحي، مما أثار انتباه العديد من الجيران الذين سارعوا إلى إخطار السلطات الأمنية المختصة. وأضافت نفس المصادر أن اليقظة الأمنية للشرطة القضائية بمراكش تحت إشراف والي الأمن ورئيس الشرطة القضائية وتوجيهات النيابة العامة مكنت من تفكيك هذه الشبكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى