شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

تفاصيل عملية سطو هوليودية على محل مجوهرات بطنجة

لصوص أحدثوا ثقبا من متجر مجاور وقت صلاة الجمعة

طنجة: محمد أبطاش

علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن عملية سطو على محل للمجوهرات بشارع عائشة المسافر بمدينة طنجة، يوم الجمعة الماضي، نُفذت بطريقة وُصفت بالهوليودية. فقد قام لصوص باكتراء متجر مجاور للمحل المستهدف منذ حوالي شهرين، وذلك بثمن حُدد في 9000 درهم شهريا، رغم أن بائع ملابس نسائية كان قد استأجره سابقا بثمن أقل، قبل أن يُخلي المكان. وبعد مغادرته، استغل المعنيون الفرصة، ووقعوا عقدا مع المالك، حيث كانوا يُعدّون للعملية منذ مدة، بحسب المصادر.

ولكسب ثقة التجار المجاورين، بمن فيهم صاحب محل المجوهرات، ظل المشتبه فيهم خلال الشهرين الماضيين يجرون إصلاحات داخل المتجر المكتَرى، بما في ذلك وضع طلاء خشبي وأدراج، في حين كانوا بين الحين والآخر يقومون بحفر خفيف باتجاه محل المجوهرات المستهدف، كما استغلوا مدة وجودهم بالمكان لمراقبة تحركات صاحب النشاط، حيث تبين لهم أنه قبل إغلاق المحل يضع المجوهرات من ذهب وفضة وحلي داخل خزنة حديدية، ما دفعهم إلى العدول عن تنفيذ العملية ليلا، وخلصوا إلى أن الحل الوحيد يتمثل في استهدافه في لحظة مناسبة، بدل المخاطرة بكشف أمرهم، بالنظر إلى أن الموقع يوجد بشارع رئيسي وقريب من سوق حومة الحداد، حيث تعرف المنطقة حركة نشيطة إلى حدود ساعات متأخرة من الليل.

ووفق المصادر نفسها، فقد استغل اللصوص لحظة خروج التاجر لأداء صلاة الجمعة، حيث أغلق متجره دون وضع المجوهرات داخل الخزنة، باعتبار أنه يعود مباشرة بعد الصلاة إلى استئناف عمله واستقبال الزبائن. حينها نُفذت العملية التي هزت مدينة طنجة، بعدما أحدث اللصوص ثقبا كبيرا من داخل المتجر المجاور، قادهم بسهولة إلى داخل محل المجوهرات، واستولوا على كل محتوياته، والتي قُدرت قيمتها المالية بما يفوق 50 مليون سنتيم، بينما نفت المصادر أن تبلغ مليار سنتيم كما تم تداوله. وفور عودته، تفاجأ التاجر بسرقة جميع المجوهرات، حتى أصغر خاتم، وفق تعبير المصادر.

هذا، وحلت المصالح الأمنية بعين المكان وسط استنفار كبير، حيث جرى فتح تحقيق للوصول إلى جميع خيوط القضية وظروف تنفيذها. وتم استدعاء أصحاب المحلات المجاورة للاستماع إليهم، وكذا الحصول على نسخ من عقد الكراء، خاصة أن المشتبه فيهم وقعوا عقدا رسميا ببطائقهم الوطنية، في انتظار نتائج التحريات بخصوص احتمال تزوير هوياتهم، أو استعمال وثائق غير قانونية. كما جرى استدعاء أحد العمال الذين أشرفوا على الأشغال داخل المتجر المكتَرى، من أجل تحديد علاقته بالمشتبه بهم، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية على أعلى المستويات بالمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى