شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

تفويت الملك البحري بشاطئ أكادير لرجال أعمال

السماح لفندق باستغلال 2000 متر مربع من الساحل

أكادير: محمد سليماني

أصدر سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة، وعامل إقليم أكادير إداوتنان قرارا بالترخيص بالاحتلال المؤقت للملك العمومي البحري التابع لجماعة أكادير، من أجل إقامة محل بيع المشروبات والأكلات الخفيفة ووضع كراسي الاستجمام.

واستنادا إلى المعطيات، فقد وقع والي جهة سوس ماسة، عامل إقليم أكادير إداوتنان يوم 4 أبريل المنصرم على قرار بالاحتلال المؤقت يحمل رقم 2/2025، لفائدة أحد رجال المال والأعمال، ومدير عام وحدة فندقية، وذلك باستغلال قطعة أرضية من الملك البحري التابع لجماعة أكادير بمساحة 2000 متر مربع، أمام إحدى الوحدات الفندقية على شاطئ خليج أكادير لإقامة محل لبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات، ووضع الأفرشة والكراسي المخصصة للاستجمام قبالة البحر.

وتأتي هذه الرخصة الجديدة التي  وقع عليها أمزازي، لنسخ قرار سابق بالاحتلال المؤقت يحمل رقم 1 بتاريخ 3 فبراير 2025، والمسلم لوحدة فندقية يرأس إدارتها رجل الأعمال ذاته.

واستنادا إلى المعطيات، فإن الترخيص لهذا الاحتلال المؤقت لقطعة أرضية كبيرة فوق الشاطئ، يطرح عدة تساؤلات خصوصا أن مديرها كان يشغل رئيس المجلس الجهوي للسياحة.

وفي الوقت الذي وقع فيه والي جهة سوس ماسة قرارا بالاحتلال المؤقت للملك العام البحري، لفائدة رجل أعمال، راسل والي الجهة بعد أسبوع فقط عددا من رؤساء الجماعات الترابية المحاذية للشواطئ البحرية من أجل تقييد عمليات استغلال هذه الشواطئ خلال موسم الاصطياف، والالتزام بعدد من الضوابط.

وحسب المعطيات، فقد وجه والي الجهة يوم 9 أبريل المنصرم رسالة إلى كل من رئيس جماعة أكادير، ورؤساء جماعات أورير، والتامري، وامسوان، وتغازوت، وهي جماعات تتوفر على شواطئ على طول الساحل، من أجل التقييد بجملة من الضوابط في تدبير عمليات الاصطياف. ومن بين التعليمات التي وجهها الوالي إلى رؤساء الجماعات المعنية ضرورة تبني ما أسماه “مقاربة حازمة في معالجة طلبات كراء الشواطئ، خاصة تلك المتعلقة باستغلال المساحات لوضع الكراسي والمظلات لفائدة المصطافين، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون ومبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص. إضافة إلى التصدي لأي استغلال غير قانوني للفضاءات الشاطئية، والقطع مع مظاهر الفوضى التي تُثير استياء المواطنين وتُضعف من جاذبية مدينة أكادير كوجهة سياحية. مع التأكد من أهلية المتنافسين على استغلال الشواطئ، واستبعاد أصحاب السوابق والمخالفات السابقة، بهدف ضمان بيئة منظمة وآمنة للمصطافين”.

وتسود مخاوف كبيرة من أن يعود من جديد احتلال شاطئ أكادير من قبل الوحدات الفندقية، عبر وضع عشرات الكراسي والطاولات والمظلات الشمسية، وتضييق الخناق على المصطافين الذين لا يجدون أمكنة للجلوس فيها والاستجمام بها خلال فصل الصيف، ما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى أماكن للاستجمام.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى