شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

جماعة اكزناية تسارع لتنظيف وادٍ بعد تهديد سكان بالاحتجاج

تحول إلى مستنقع للروائح الكريهة بسبب موسمية التدخلات

طنجة: محمد أبطاش

سارعت جماعة اكزناية إلى تنظيف الوادي الذي يمر من وسطها، بعدما تحول إلى مستنقع للروائح الكريهة والتلوث، مما جعل السكان يهددون بتنظيم وقفات احتجاجية في حال عدم تدخل الجماعة لتنظيف هذا المستنقع. وقالت مصادر محلية إن هذا المشهد المتكرر كل سنة يعكس فشلًا في الانتقال من منطق التدبير الظرفي إلى منطق التخطيط الاستراتيجي، فالجماعة مطالبة اليوم بأكثر من مجرد تنظيف آني، بل بتقديم حلول جذرية تعيد للوادي اعتباره، وللساكنة حقها في بيئة سليمة.

وأوردت المصادر نفسها أن المواطنين تعبوا من الوعود التي تتبخر مع أول شتاء، ومن المبادرات التي تبدأ بحملة تنظيف وتنتهي بركام جديد من الأعذار، مطالبة السلطات الولائية بالتحرك في اتجاه تحصين الوادي بمنطق التأهيل وليس التنقية، إذ بهذا المنطق ستظل اكزناية كل سنة على موعد مع نفس المشكلة، ومع نفس التدخل المؤقت الذي لا يداوي شيئًا، تشير المصادر نفسها.

وتقدم السكان مؤخرًا بسيل من الشكايات للمصالح الجماعية المختصة، للمطالبة بوقف نزيف روائح كريهة باتت تخنقهم منذ مدة، بعدما تم تسجيل ركود لمياه الأمطار الأخيرة بقنطرة هذا الوادي القريب من المجمعات السكنية، خاصة مجمع سفيان، كما أضحت كل الأحياء والمناطق المجاورة تصلها هذه الروائح الكريهة.

ودعا السكان الجهات الوصية إلى تغطية هذا الوادي، لتجنب مشاكل كثيرة منها الروائح الكريهة المنبعثة منه، وكثرة القوارض والحشرات، إضافة إلى تشويه المنظر العام. وأكد السكان أنه لا يعقل أن يقتني أحدهم شقة بملايين السنتيمات ويتفاجأ، حين يفتح نافذتها، بالحشرات والروائح الكريهة تفوح من عين المكان.

للإشارة، فتشهد هذه الجماعة وضعًا مزريًا من حيث انتشار مثل هذه الأودية، ما أثار حالة استنفار في وقت سابق، لما قام أحد الأشخاص بنشر شريط على الفيسبوك، حيث ظهر المعني وهو يصور الشريط فوق قنطرة بالقرب من المنطقة الصناعية اكزناية، وعمد إلى نثر الكتب المدرسية لابنته، وظل يرميها من أعلى هذه القنطرة، قبل أن يرمي الحقيبة بأكملها، بدعوى كون البنيات التحتية، ومنها هذه القنطرة، تشكل خطرًا على ابنته أثناء التوجه للمدرسة العمومية المتواجدة بالمنطقة. وقد قام رب الأسرة المشار إليه، مباشرة بعد استجابة السلطات لمطلبه، بالقيام باحتفال رفقة طفلته بعين المكان. وسبق للمعني أن قال إنه راسل السلطات المنتخبة بجماعة اكزناية مرارًا، لكن دون جدوى، مما حذا به إلى اتخاذ هذا القرار.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى