
غالبا ما يلجأ المدخنون الراغبون في التوقف عن التدخين إلى تدخين السيجارة الإلكترونية، ولكن هل هذا يعني أن السجائر الإلكترونية ليست لها أضرار؟
دراسات معمقة قامت بها العديد من المراكز الصحية للأبحاث في مختلف الدول، من بينها الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية، التي أكدت بعد مراقبة سريرية لأشخاص كانوا يستعملون السجائر الإلكترونية، أن من بين 200 شخص سجلت 50 حالة إصابة بالسرطان. ومن بين سلبيات هذا النوع من الأجهزة التي تعتمد في مكوناتها الأساسية على بطارية خلية التسخين ومحلول النيكوتين، الذي يعتقد الكثير أنه هو أساس تركيبة المحلول الذي يدخن في السيجارة، مع نكهة من نكهات الفواكه. فالمحلول يحتوي أيضا على الفرمول، المادة المسرطنة التي تتسبب في تغيرات جينية للخلايا، لدى الحوامل والشباب الذين يريدون أن يصبحوا آباء في المستقبل، كما يحتوي على مادة مضادة للتجمد (antifreeze) المستعملة في محركات السيارات، والتي تسبب خللا في الخلايا العصبية، وتعطي تصلب الشرايين، مع تسمم حاد في الجهاز الهضمي. وأهم من هذا هو أن مادة النيكوتين عند التدخين تصعد عبر الدم في ثانيتين إلى الدماغ، وترفع نسبة تسمم الخلايا الدماغية. كما أن نكهة ورائحة البخار المنبعث من السيجارة الإلكترونية، تجعل المدخن يدخن ولا ينتبه إلى جرعة النيكوتين المسموحة في اليوم، فيدخل في حالة إفراط في النيكوتين، التي تعطي تقرحات في المعدة مع اضطرابات حادة في الجهاز الهضمي، هذه الأخيرة التي من الممكن أن تؤدي إلى السرطان. ويجب كذلك ألا ننسى أن البخار المنبعث من هذه الآلات أو من أفواه مستعمليها يكون مركزا بالمواد المسرطنة التي ذكرنا، وعند استنشاقه يؤثر سلبا على صحتنا، وذلك بالإصابة بالأمراض نفسها المعرض إليها الشخص المدخن.