
مصطفى عفيف
عرفت مدينة برشيد، صباح أمس الأربعاء، حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة والوقاية المدنية، بسبب نشوب حريق بأحد المتاجر المخصصة لبيع الأواني المنزلية على مستوى شارع مولاي عبد الله بحي المنصور، خاصة بعد علم السلطات أن المحل التجاري يوجد بالطابق السفلي لعمارة بها مؤسسة تعليمية خصوصية.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن تدخل فرق الإطفاء بعين المكان كان حوالي الساعة السادسة صباحا من أمس الأربعاء، بعد تلقيها إخبارية بنشوب حريق بمتجر للأواني المنزلية بالطابق الأرضي، تعلوه مدرسة خاصة، وبعد وصول عناصر الوقاية المدنية عملت على إخماد الحريق الذي كانت سرعته أكثر مما يتصور الجميع، حيث التهمت النيران كافة محتويات المحل التجاري، من أوان منزلية وبلاستيك، في حين ولحسن الحظ لم يسفر الحريق عن أي خسائر بشرية.
كما عملت السلطات على إخلاء المؤسسة التعليمية الخصوصية من بعض الأطر التي كانت بصدد بداية عملها، إلى حين التأكد من سلامة المكان من أي خطر ممكن.
هدا في وقت أمرت النيابة العامة المختصة الضابطة القضائية بأمن المدينة، بفتح بحث قضائي لتحديد ظروف وملابسات اندلاع هذا الحريق.
وطرح الحادث المذكور علامات استفهام جديدة، بخصوص فتح واستغلال مؤسسات تعليمية ببنايات مشتركة، دون احترام دفاتر التحملات، والطريقة التي يتم فيها الترخيص لمثل هذه المؤسسات باستغلال طوابق علوية، في حين يتم استغلال الطوابق السفلية في أنشطة تجارية، قد تهدد سلامة الأطر وتلاميذ المؤسسات التعليمية، وهو ما يستوجب إعادة النظر في مساطر منح رخص فتح مؤسسات تعليمية خاصة.





