شوف تشوف

الرئيسيةملف الأسبوع

حفلات صاخبة لمشاهير مغاربة انتهت بهم في مخافر الأمن

قررت الحكومة المغربية تمديد فترة العمل بالتدابير التي تم إقرارها يوم 13 يناير 2021 لمدة أسبوعين إضافيين، وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي على الساعة التاسعة ليلا، بعد ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا.
وتجدد التدابير توصياتها الرامية إلى إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة الثامنة مساء، مع حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، يوميا من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، والأهم هو استمرار منع الحفلات والتجمعات العامة أو الخاصة، بما فيها حفلات الزفاف والخطوبة وأعياد الميلاد والأفراح والأحزان أيضا، تفاديا لانتشار فيروس كورونا.
بلاغات الحكومة تحذر من الاستخفاف بنظام الطوارئ الصحية، وتحث السلطات بمختلف فصائلها على الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه كسر هذه الضوابط الاحترازية والاستخفاف بها، وسنت غرامات مالية في حق المخالفين لقانون الطوارئ.
لكن العديد من الفنانين أعلنوا التحدي، وقرروا كسر الطوارئ تحت مسمى «نفض الغبار»، ما جعل التجمعات الفنية تحت منظار السلطات الأمنية، التي اضطرت في أكثر من مرة إلى التدخل لوقف كل تجمع يعاكس الإجراءات الاحترازية مهما كانت دوافعه، والحصيلة مداهمات هنا وهناك واستدراج فنانين إلى مخافر الأمن، وإيقاف مئات الأشخاص وتقديم بعضهم إلى العدالة، خاصة أولئك الذين يحاولون الجمع بين كسر الطوارئ وممارسة جنح «موازية» يعاقب عليها القانون.
لا تقتصر حالات تحدي الطوارئ على الحفلات الخاصة، بل تمتد إلى المجال الفني (السينما، الدراما)، حيث يصر بعض المنتجين على تصوير مسلسلات وأفلام، بالرغم من الجائحة، لكن يبدو أن نجمات ونجوم السينما والتلفزيون يحاولون مواجهة الظروف واستكمال أعمالهم الفنية، ومواصلة تصوير مشاهد أعمال فنية في بيوت سرية، ما دفع السلطات إلى التحرك لوقف التصوير واعتباره تحديا لقانون الطوارئ، سيما إذا كان التصوير مرفوقا بحفلات ساهرة وتجمعات صاخبة.
في الملف الأسبوعي ترصد «الأخبار» نماذج لتحدي الطوارئ، من طرف فئة يفترض أن تكون مثلا يقتدي به عامة الناس.

مقالات ذات صلة

خطوبة «الشيخة الطراكس» تنتهي في مخفر الشرطة
مباشرة بعد إخلاء سبيلها من طرف السلطات الأمنية لمراكش، قامت الفنانة فاطمة الزهراء المعروفة بـ«الطراكس» بنشر تدوينة على موقعها بـ«إنستغرام»، حاولت من خلالها الرد على ناشري خبر اعتقالها في حفل خطوبتها، الذي قالت إنه كان عن بعد وإنه احترم التدابير الاحترازية المعمول بها لمواجهة فيروس كورونا.
ووضعت الفنانة المغربية الشهيرة باسم «الشيخة الطراكس»، صورة لها مع تدوينة أشبه بشحن نفسي، حيث قالت: «أنا قوية لم أخلق لأهزم أو لأضعف وأحزن، لقد خلقت لأقاوم وأزهر كل يوم ولن أذبل، أنا خلقت قوية بالله قبل كل شيء، فلست قوية بأحد، أنا قوية بذاتي بنفسي وبشخصيتي وبداخلي»، وأضافت: «كلما ضعفت لحظة زادت قوتي لحظات أطول مما أتوقعها، سأظل متفائلة بحياتي، ألتقي من يكرهونني وأبتسم في وجوههم. ولكل من يتمنى سقوطي أسفي عليهم، فلقد نسوا بأن هناك ربا سينصرني ونعم بالله. صباحكم تفاؤل ومحبة ورضى من الله أصدقائي الأوفياء».
تبين من خلال هذه التدوينة المشفرة أن الفنانة «الطراكس»، توجه كلامها إلى خصوم محتملين لم تشر إليهم بالأسماء، مكتفية بما يشبه المناجاة والشحن الذاتي والتأكيد على وجود مصالحة مع الذات، متفادية تسمية الأشياء بمسمياتها.
وكانت السلطات الأمنية قد داهمت، مساء الخميس 14 يناير الجاري، منزل الفنانة الشعبية بحي السعادة بعد إقامتها حفل خطوبتها من رجل خليجي، بمنزلها في مدينة مراكش، وتبين أن العريس لم يكن حاضرا بالحفل بل كان يتابعه عن بعد، وعلى إثر المداهمة الأمنية تم تغريم المدعوات مبلغ 300 درهم لكل واحدة، مقابل الإفراج عنهن مع توقيع محاضر مخالفة، فيما تم اقتياد الفنانة الراقصة نحو مخفر الشرطة، لتحرير محضر في الواقعة ومتابعتها في حالة سراح.
تدخلت عناصر الأمن والسلطة المحلية لتفريق حوالي أربعين شخصا، إضافة إلى فرقة موسيقية تقودها مطربة شعبية، حسب ما أفادت به مصادر إعلامية محلية، كانوا مجتمعين في بيت المغنية الشعبية بحي السعادة بمراكش احتفالا بخطوبتها. وأوضحت مصادر متطابقة، أنه تم اقتياد «الشيخة الطراكس» برفقة والدتها إلى الدائرة الأمنية للاستماع إليهما واتخاذ المتعين في حقهما، بناء على المنسوب إليهما من خرق للطوارئ الصحية، بينما ذهل الخطيب الذي كان يتابع الحفل عبر تقنية «لايف»، قبل أن يفاجأ بانقطاع البث، ليعلم بأن الخطوبة انتهت في مخفر الأمن، وتبين أن بث الحفل كان وراء تحرك السلطات الأمنية للمدينة.
وحسب المحاضر الأمنية المنجزة، فإن المغنية المعروفة بـ«الشيخة الطراكس» كانت تقيم حفلا بشقتها، بمساهمة فرقة غنائية محلية، عندما داهم أفراد الأمن وعناصر السلطة المكان في الحي المشار إليه آنفا، للتحقق من سر حفل يبث على المباشر، ومدى خرقه للتدابير الاحترازية المعتمدة لمواجهة فيروس كورونا، حيث اقتيدت المغنية المعنية المسؤولة عن إقامة هذا الحفل، الذي ينم عن استهتار كبير بالمخاطر الصحية الناتجة عن انتشار وباء كورونا، إلى مقر الدائرة الأمنية 16 بحي الازدهار، للاستماع إليها وتحرير محضر في الواقعة، الذي قررت النيابة العامة على إثره متابعتها في حالة سراح، فيما ألزم باقي المدعوين بدفع غرامات مالية.

المطرب فيصل أمام المحققين بسبب حمام في ملكيته
عاشت الدائرة الأمنية السادسة بمدينة طنجة ذات مساء من مساءات عاصمة البوغاز، حالة استنفار قصوى بسبب حالة إخلال بنظام الطوارئ الصحي المعمول به على المستوى الوطني خلال الجائحة، حيث قامت فرقة أمنية بالتحرك صوب حمام تقليدي في حي أهلا بطنجة، يوجد في ملكية الفنان الشعبي فيصل فقيري، ابن مدينة الخميسات المستقر في طنجة، منذ سنوات.
ونتيجة لهذه المداهمة تم إيقاف سيدات ومسيرة حمام تقليدي وصاحب الحمام، وهو الفنان الشعبي المغربي الذي استثمر في هذا المشروع. وجاء تحرك الفرقة الأمنية، بعد توصلها بإخبارية تفيد بأن أحد الحمامات التقليدية الموجود بمنطقة حي أهلا لم يحترم حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها البلاد، وأنه يستقبل النساء من أجل الاستحمام سرا، وعدم احترام العدد المحدد في نصف الطاقة الاستيعابية للحمام. وسجل محضر المعاينة عدم احترام مبادئ التباعد الاجتماعي، وعدم الامتثال لقرارات السلطات الحكومية في هذا الباب.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأنه تم الاستماع إلى السيدات وتم إطلاق سراحهن، في حين تم وضع مسيرة الحمام التقليدي وبعض المستخدمات تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تقديمهن أمام أنظار القضاء، حيث توبعن في حالة سراح، بينما تم الاستماع إلى الفنان فيصل في محضر رسمي، وتبين أن التدبير اليومي للحمام موكول للسيدة المسيرة.
وحسب مصادر الجريدة، فإن أرباب الحمامات عبروا عن مساندتهم لفيصل، لكنهم يلتزمون بما تقرره الحكومة من تدابير احترازية وكل ما توصي به في ما يخص أزمة «كوفيد- 19»، مبرزين بأن الوباء أغلق مئات الحمامات التقليدية في ربوع المغرب، وخاصة المدن الأكثر تشددا على غرار طنجة، لافتين الانتباه إلى أن جل أرباب الحمامات يعانون في صمت.

بث مباشر على «إنستغرام» يستنفر الأمن ضد ابتسام تسكت
داهمت السلطات الأمنية لطنجة، في نهاية الأسبوع الماضي، حفلا فخما أقيم بأحد المقاهي بالمدينة، على مستوى شارع محمد السادس، حضره عدد من الفنانين وضمنهم ابتسام تسكت. وحين توصلت السلطات الأمنية بخبر هذا التجمع الفني، من خلال نقل مباشر «لايف» لوقائع الحفل على صفحة المغنية المذكورة في منصات التواصل الاجتماعي وتحديدا على تطبيق «إنستغرام»، وتابعه الآلاف من المتتبعين الذين تداولوه في ما بينهم على نطاق واسع، على الرغم من التدابير الصحية التي توصي بمنع مثل هذه الحفلات، في الوقت الذي حج إلى هذا الحفل العشرات من المدعوين، في تحد صارخ للتدابير الموصى بها.
وفور توصل السلطات الأمنية بالنقل المباشر للحفل، ومعرفة مكانه والتأكد من كونه فعلا يتضمن خرقا سافرا لحالة الطوارئ، قامت عناصر من الشرطة بطنجة بمداهمة مطعم بحي البرانص كان يشتغل حتى وقت متأخر من الليل، مما حدا بالسلطات المحلية التي يقع الحي في نفوذها الترابي إلى التدخل وتحرير محاضر قانونية لكل المخالفين، كما قامت في الآن نفسه بإغلاق المطعم لما يقارب أسبوعين، نظرا لإخلال صاحبه بالإجراءات القانونية المتعلقة بحالة الطوارئ المفروضة.
أمام تعدد الروايات في شأن هذه الواقعة، قام رحال الوزاني، مدير أعمال الفنانة ابتسام تسكت، بالكشف عن حقيقة إيقاف هذه الأخيرة، يوم السبت الماضي، في عاصمة البوغاز بسبب خرقها لحالة الطوارئ، وقال في تصريحات صحفية إنه تفاجأ لخبر يفيد بإيقاف ابتسام تسكت خلال حضورها لحفل افتتاح أحد المقاهي بطنجة، وأكد أن الأمر مجرد إشاعة، كاشفا أن ابتسام غادرت الحفل على الساعة السابعة والنصف متوجهة إلى مدينة تطوان، ولم تقم مصالح الأمن بالحضور إلى عين المكان إلا بعد مغادرة ابتسام لمكان الحفل.
وعبر رحال الوزاني عن استغرابه من خروج هذه الإشاعة عن ابتسام بالتحديد، مع العلم أن الحفل حضرته مجموعة كبيرة من الفنانين ونجوم «الويب»، من بينهم الفنان أحمد شوقي، عبير العابد، أمينة كرم وآخرون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى