
يوسف أبوالعدل
حقق المنتخب الوطني المحلي إنجازا جديدا لكرة القدم المغربية، وذلك بوصوله إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين، التي تجرى بكل من كينيا وتنزانيا وأوغندا، وذلك عقب فوزه في مباراة نصف النهائي على المنتخب السينغالي التي أجريت، أول أمس الثلاثاء، بضربات الجزاء، بعدما انتهى الوقت الأصلي والإضافي للنزال بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله.
ويعتبر النهائي الحالي الذي وصل إليه المنتخب المغربي المحلي الخامس لكرة القدم المغربية في سنة 2025، بعد إنجاز المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، عندما بلغ المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للفتيان بالمغرب، وفاز باللقب القاري على حساب منتخب مالي بضربات الجزاء، منتصف شهر أبريل الماضي بملعب البشير بمدينة المحمدية، ومن بعده تمكن المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم داخل القاعة من بلوغ نهائي النسخة الأولى من بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات داخل القاعة التي نظمت بالمغرب، وتوج بلقبها على حساب منتخب تنزانيا، متم شهر أبريل الماضي، ثم أنهى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا، شهر يونيو الماضي، بمصر، محتلا المركز الثاني، بعد انهزامه أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف دون رد، وضمن مشاركته في مونديال الشيلي المقرر تنظيمه شهر شتنبر المقبل. كما خسر المنتخب المغربي للسيدات، نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للسيدات «المغرب 2024»، أمام منتخب نيجيريا، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
ويعول الجمهور المغربي على أشبال طارق السكتيوي للتتويج بلقب بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، في مباراة بعد غد السبت، ضد المنتخب الملغاشي، وإضافته إلى خزانة الكرة المغربية، بعد اللقبين السابقين للمنتخب الوطني المحلي في «الشان»، مع الإطارين الوطنيين جمال السلامي والحسين عموتة، وكذلك لمواصلة تطور وصعود كرة القدم المغربية على المستوى القاري في السنوات الأخيرة وحيازتها للألقاب، وهي التي باتت تجني ثمار العمل الذي تم القيام به لسنوات، من خلال حصد العديد من الإنجازات الفردية والجماعية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
ووضع المنتخب المغربي المحلي وبقية المنتخبات الوطنية التي وصلت إلى المباراة النهائية خلال سنة 2025، (وضعت) على وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني الأول، ضغوطات جديدة وكبيرة، وهو الذي بات على بعد ثلاثة أشهر من انطلاق كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب، انطلاقا من منتصف شهر دجنبر المقبل، إذ بات اللقب القاري مطلبا جماهيريا لمواصلة إنجازات الكرة المغربية وتأكيد قوة الإطار المغربي، بعد الإنجازات التي حصدها كل من محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، ونبيل باها، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، وطارق السكتيوي، مدرب المنتخب المحلي الذي حقق ميدالية نحاسية السنة الماضية في الألعاب الأولمبية، ووصل إلى مباراة نهائي «الشان» في 2025، وهو على مرمى حجر من التتويج باللقب القاري، إذ تنتظره مباراة النهائي، بعد غد السبت، ضد المنتخب الملغاشي، لإضافة اللقب الثالث للكرة المغربية على مستوى «الشان».
ووعد وليد الركراكي بكونه المدرب الأنسب للمنافسة على تتويج المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا المقبلة التي تجرى بالمغرب، إذ لن يجد الجمهور المغربي أفضل منه للقيام بهذه المهمة، خاصة في الظرفية الحالية، متمنيا أن تساعده الظروف لتحقيق هذا الحلم، ومواصلة الخط التصاعدي لكرة القدم المغربية الذي بات يقلق العديد من كبار الكرة في إفريقيا، سواء عربيا أو من جنوب القارة.





