شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

خروقات بمشروع قيادي حزبي تجره للقضاء بتطوان

تعرضات بالجملة ومحاضر استماع واتهامات بالهجوم

تطوان: حسن الخضراوي

باشرت النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، قبل أيام قليلة، دراسة محاضر من إنجاز السلطات المحلية ضد مشروع خاص في ملكية قيادي حزبي وأبنائه بتطوان، وارتكابه خروقات تعميرية دون تعديل التصاميم، فضلا عن عزمه فتح ملعب لكرة القدم مخصص للكراء، داخل حي سكني راق بتراب عمالة المضيق وقاعة كبيرة للرياضة، علما أن المشروع مرخص في الأصل لمدرسة خاصة.

وحسب مصادر، فإن النيابة العامة المختصة توصلت من السلطات المحلية المعنية بتفاصيل محاضر مخالفة الأشغال لقوانين التعمير دون الامتثال واستكمالها بشكل عادي، كما توصلت بمحاضر استماع رسمية أنجزتها الضابطة القضائية المكلفة بخصوص اتهامات وجهت لمحتجين من السكان بالتهديد والهجوم على ملك الغير، وهو الشيء الذي نفاه الجميع مؤكدين على أن أسماءهم وردت بلائحة للتعرض على الإزعاج وتنظيم مخيم صيفي عشوائي بالمدرسة الخاصة، ومحاولة فتح ملعب وقاعة للرياضة رغم التعرضات القائمة ومحاضر المخالفات التي أنجزتها السلطات المختصة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المتضررين من سكان حي «سيراميكا» الراقي قاموا بتكليف دفاع من أجل رفع دعوى قضائية ضد ملاك مشروع المدرسة الخاصة، بعد جمع كافة الوثائق المعنية، ومطالبتهم بكشف حيثيات تسليم رئيس الجماعة الحضرية للفنيدق رخصة الإصلاح لفائدة المشروع، والتحضير بعدها لتسليم أحد المكترين رخصة لإقامة قاعة رياضية موضوع محاضر مخالفات تعميرية من قبل السلطات المحلية، وإشعارات بوقف الأشغال التي انتهت بشكل كامل وتمت في ظروف غامضة.

وبعد مجموعة من الشكايات والملفات التي وضعت لدى السلطات المحلية والإقليمية، اضطر السكان للتوجه نحو القضاء بتطوان باعتباره الضامن للحقوق والحريات، والفصل في الخلافات حول المخيم المذكور والخروقات التعميرية، والنظر في التراخيص التي وقعتها الجهات المعنية، فضلا عن محاضر إثبات الإزعاج بالنسبة لاستعمال مكبرات الصوت والصراخ، ما يقلق راحة الأطفال والمسنين والمرضى.

وكان العديد من السكان بحي «سراميكا» وجهوا نداء للسلطات الإقليمية وولاية جهة الشمال من أجل حل مشكل تواجد المخيم الصيفي وسط الحي، وعندما فشل تنزيل كل مخرجات الاجتماعات المتتالية، غادر البعض لكراء شقق مفروشة بشكل مؤقت خلال الصيف الماضي، أو السفر لدى عائلات ومعارف، حتى انتهاء شهر غشت ومعه يتوقف المخيم وإزعاجه للجيران بشكل لا يمكن تقبله، وأصبح محط تعليقات بالمواقع الاجتماعية بعد تبادل فيديوهات تظهر مدى الإزعاج الذي تسببه مكبرات الصوت التي قُدمت وعود متكررة بعدم استعمالها دون جدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى