الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

دعم مركب للصناعة التقليدية يثير سخطا على المجلس الإقليمي لوزان

المحرشي يخصص له 18 مليون درهم بالتزامن مع أزمة المياه

طنجة: محمد أبطاش
عم سخط عارم، مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى إقليم وزان، بعد أن خصص المجلس الإقليمي مبلغا قدره 18 مليون درهم لدعم مركب للصناعة التقليدي، في وقت أضحى المواطنون يتكبدون عناء قطع مسافة كبيرة بين الطرقات والدواوير للوصول إلى أقرب الآبار بسبب أزمة مياه الشرب التي يعرفها الإقليم.
وجاء هذا السخط في صفوف السكان، إزاء المشاريع التي يعلن عنها المجلس، والتي أصبحت حسب رأيهم بعيدة كل البعد عما يجري بالمنطقة، سيما وأن كل فصل صيف يشهد الإقليم ندرة في مياه الشرب، نتيجة استنزاف الفرشة المائية من قبل أباطرة المخدرات الذين يستغلونها في سقي القنب الهندي،  كما سبق للسكان المحليين، أن احتجوا على تقاعس المسؤولين في عدم هدم آبار تم حفرها بطرق  وصفت بالمشبوهة، والتي تستعمل غالبا في سقي القنب الهندي مما ساهم في استنزاف الفرشة المائية، علما أن وعودا سبق أن قدمت للساكنة حول تزويدهم بمياه الشرب وإنهاء هذا الوضع، إلا أنها لم تتحقق بعد.
ومن جهته أعلن المجلس الإقليمي، عن افتتاح المركب المندمج للصناعة التقليدية موضوع الجدل، وتسليم مفاتيح المحلات الحرفية إلى المستفيدين والمستفيدات من مختلف المهن التقليدية، حيث أقيم على مساحة تصل إلى 4 آلاف متر مربع ويضم حوالي 40 محلا حرفيا، وتطلب إنجازه غلافا ماليا يناهز 18 مليون درهم وفق معطيات المجلس الإقليمي لوزان، الشريك في المشروع. بالإضافة إلى المحلات والورشات الحرفية للإنتاج والتسويق، يضم المركب المندمج مركزا للتكوين المهني، وقاعتين للعرض، وقاعة متعددة الاختصاصات ومركزا للدعم التقني للنسيج ومرافق إدارية وصحية.
وتروم المنشأة حسب المجلس، التي تعتبر ثمرة اتفاقية تعاون بين الوزارة الوصية وعمالة الإقليم والمجلس الإقليمي، تأهيل القطاع على مستوى تطوير الإنتاج والتنظيم الحرفي، وإتاحة الفرصة أمام الصانع التقليدي والتعاونيات والجمعيات الحرفية للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها على نطاق واسع، وتشجيع المعنيين على اتخاذ مبادرات إنتاجية منتظمة ومهيكلة تلائم الطلب وآفاق تطوير القطاع الحيوي. كما يهدف المركب إلى المحافظة على الموروث الحضاري والتراثي لمنطقة وزان ودعم قطاع السياحة، التي يعد قطاع الصناعة التقليدية أحد ركائزها الأساسية ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخلق فرص الشغل والحفاظ على بعض المهن المهددة بالاندثار، وترويج منتوجات الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى دعم تنظيم وهيكلة القطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى