شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

رئيسة معهد مانديلا تطلع على جهود المجمع الشريف للفوسفاط في مجال التنمية الزراعية بإفريقيا

حسن أنفلوس

عقدت رئيسة معهد مانديلا لدراسات التنمية غارسا مانديلا، أول أمس (الاثنين) بالرباط، لقاء مع مسؤولين عن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط انصب أساسا على الجهود التي يبذلها المكتب من أجل تطوير القطاع الفلاحي بإفريقيا.
واستعرض مسؤولو المجموعة خلال اللقاء الذي احتضنه مقر أكاديمية المملكة، استراتيجية المكتب في مجال التطور والتوسع بالقارة الإفريقية وكذا جهوده من أجل التنمية الزراعية وحماية البيئة في القارة.
ووقف الجانبان عند إحداث فرع للمجموعة أطلق عليه اسم «المكتب الشريف للفوسفاط إفريقيا» والذي يهدف إلى تعزيز التزام المكتب إزاء تنمية المنظومة الإيكولوجية الفلاحية في القارة الإفريقية. ويتعلق الأمر بوحدة جديدة تتوخى رفع رهان فلاحة مهيكلة ومنتجة ومستدامة في القارة، من خلال اقتراح كافة سبل النجاح على المنتجين الفلاحيين، خاصة المنتجات الملائمة والخدمات والمواكبة والحلول اللوجستيكية والمالية.
وقدم مسؤولو المكتب أيضا عرضا حول جامعة محمد السادس للبوليتيكنيك، وهي مؤسسة عليا ذات بعد دولي تقع في المدينة الخضراء الجديدة محمد السادس ببنجرير.
وترتكز الجامعة على دعامات مختلفة منها التعليم والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا والاهتمام بالمشاريع المجددة والقرب من عالم المقاولة. كما تحدث مسؤولو المكتب عن «مركز سياسة المكتب الشريف للفوسفاط»، وهو مجموعة للتفكير يوجد مقرها بالرباط، وتهتم بتعزيز الشراكة مع قسم الدراسات بصندوق النقد الدولي لإثراء النقاش حول هذه القضايا وكذا فهم، على نحو أمثل، التنمية على الصعيد الدولي وأثرها على المغرب والمنطقة وإفريقيا.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الزيارة التي تقوم بها مانديلا للمغرب والتي توجت بتوقيع اتفاقية تعاون وشراكة بين أكاديمية المملكة المغربية ومعهد مانديلا لدراسات التنمية، لدعم وتكوين وتبادل النخب الإفريقية بين جامعات ودول القارة. وتهدف الاتفاقية إلى وضع برنامج يعزز من حركية الطلاب والباحثين داخل القارة الإفريقية.
وأوضحت غراسا ماشيل، زوجة الراحل نيلسون مانديلا، أن هذا الاتفاق يعد بمثابة مساهمة في تنمية أرضية للشباب الأفارقة، والتي ستمكنهم من فهم إفريقيا، وإنتاج تجارب معيشة، فضلا عن تشكيل شبكات عبر مختلف دول القارة. وأضافت ماشيل أن الاتفاقية من شأنها أن تمكن الطلاب الشباب والقادة الأفارقة المستقبليين من تكوين «فهم إفريقي في أفق فهم أفضل لأنفسنا كأفارقة وكقارة».
وذكرت بأن الاتفاقية تضم برنامجا لمنح دراسية، على غرار برنامج إيراسموس ERASMUS الأوروبي، ستمكن الشباب الأفارقة، رجالا ونساء، من متابعة دراستهم في إفريقيا ولكن ليس داخل الوطن الأم.
وقال أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، إن هذه الاتفاقية تأتي انسجاما مع أهداف الدورة 43 لأكاديمية المملكة، والتي انعقدت في الفترة ما بين 8 و11 دجنبر الماضي حول موضوع «إفريقيا كأفق للتفكير». وأضاف أن أكاديمية المملكة تروم من خلال هذه الاتفاقية إرساء حلقة وصل مع معهد مانديلا وإفريقيا والجامعات المغربية والإفريقية. وأبرز أن اتفاقية التعاون والشراكة بين أكاديمية المملكة ومعهد مانديلا لدراسات التنمية تعد ثمرة لشراكة جنوب-جنوب تجمع الجامعات والمدارس العليا كجسر بين المغرب وجنوب إفريقيا.
يذكر أن معهد مانديلا لدراسات التنمية هو معهد قاري يهدف إلى رفع تحديات التنمية بإفريقيا بطريقة شاملة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى