شوف تشوف

الافتتاحيةالرئيسيةسياسية

رسالة أمنية

احتفلت المديرية العامة بالذكرى 68 لتأسيسها بمدينة أكادير، وسط حضور أمني وازن، في مقدمته مدير الشرطة الدولية «أنتربول» والمسؤولون الكبار للأجهزة الأمنية في إسبانيا وبلجيكا، والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات والسعودية، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وغيرهم من الضيوف المرموقين.

هذا الحضور المكثف هو، في حد ذاته، رسالة رمزية تعكس بعمق المكانة الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة الأمنية المغربية قاريا ودوليا.

وإذا كان تنظيم هذه الذكرى الناجحة بكل المقاييس وبهذه الصورة اللائقة تنظيما وإخراجا وحضورا لمسؤولين أمنيين دوليين، فإن ذلك كله يدل على أن المؤسسة الأمنية تؤكد، مرة أخرى، أنها رقم صعب في المعادلة الأمنية الوطنية والدولية، ونموذج يحتذى به في حماية السلم والأمن الدوليين ضد المخاطر والتهديدات، ببساطة لأنها مؤسسة معروفة لدى الجميع بمصداقيتها ونجاعتها وحرفيتها.

وفي مسار بناء المصداقية وإثبات الحرفية، واجهت المؤسسة الأمنية، وتحديدا رئيس إدارتها عبد اللطيف حموشي، حروبا ضروسا مرسومة سلفًا في أقبية أجهزة مخابرات معادية، ومخططا لها في غرف جماعات إرهابية لضرب واحد من أهم أركان الاستقرار المغربي، لتصب الفوضى في مصلحة منظومة الأجندات الحالمة بزرع اللااستقرار في بلدنا.

لقد أظهرت المؤسسة الأمنية أنها مستعدة وزيادة لمواجهة أي نوع من الضربات الكيدية بالصرامة القوية والصبر الاستراتيجي الذي جعل الخصوم قبل الأصدقاء يعتقدون بأن منظومتنا الأمنية ليست حيطا قصيرا يمكن القفز عليه.

واليوم، حينما تقوم المديرية العامة للأمن الوطني بتنظيم النسخة الخامسة من الأبواب المفتوحة، فهذا واحد فقط من مظاهر أنسنة ومواطنة مؤسسة تحظى بدعم ملكي كامل واحتضان مجتمعي غير مشروط. ومن شأن تنظيم فعاليات الأيام المفتوحة الحفاظ على ديمومة هذا الاحتضان وإيصال المغاربة إلى قناعة بأن قوة المؤسسة الأمنية مستمدة من قوة المجتمع، وأن أمن وسلامة المجتمع مرتبطان بقوة الأجهزة الأمنية واحتضانه لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى