القنيطرة: المهدي الجواهري
لم تكتمل فرحة العيد للعديد من الأسر القاطنة بالمجموعات السكنية الجديدة المخصصة للسكن الاقتصادي، والمجاورة لحي قصبة المهدية، بعدما تعرضوا لسرقة منازلهم، حيث فوجئوا أثناء عودتهم من السفر بمناسبة عيد الفطر باقتحام منازلهم من طرف عصابات إجرامية عمد أفرادها إلى تكسير الأبواب والأقفال ونهب كل ما خف وزنه وغلى ثمنه، دون أن يتركوا أثرا لجريمتهم مما أجج غضب العديد من أصحاب المنازل المسروقة الذين يستعدون للتوجه إلى مكتب الوالي زينب العدوي لتقديم شكاية حول الانفلات الأمني الخطير.
هذا وأكدت مصادر مطلعة لـ»الأخبار» أن أفراد العصابة اختاروا تنفيذ عمليات السرقة خلال غياب الأسر عن منازلها بمناسبة السفر، وغياب الدوريات الأمنية في المناطق السكنية الجديدة، حيث وصل عدد المنازل التي تعرضت للسرقة الى 18 منزلا. وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من الأسر تقدمت بشكايات أمام المصالح الأمنية الولائية بالقنيطرة، والتي لا زالت لم تكشف بعد عن خيوط هذه العصابة التي روعت السكان ونهبت ممتلكاتهم، حيث لا زال الغموض يلف التحريات التي باشرها رجال والي أمن القنيطرة عبد الله محسون في تعقب اللصوص.
وكشفت مصادر من السكان الذين تعرضوا للسرقة أن العديد من الأسر تستعد لدق باب زينب العدوي، والي جهة الغرب اشرارد بني احسن، حول الوضع الأمني بمنطقتهم بسبب كثرة الاعتداءات بالسيوف والسرقة من قبل العصابات الإجرامية الذين ينشرون الرعب في المنطقة في غياب خطة أمنية استباقية تردع هذه العصابات وتنسف مخططاتهم، مع توفير الحماية للمواطنين من هجمات اللصوص التي ازدادت استفحالا في الآونة الأخيرة.
وأكد مواطنون بالتجمعات السكنية الجديدة «الغولف» في أحاديث متفرقة لـ»الأخبار»، أنه رغم الشكايات ونداءات المواطنين حول الجرائم العديدة، لا زالت المصالح الأمنية بولاية القنيطرة لم تقم بفتح مراكز شرطة القرب المنعدمة في مجمعات سكنية ضخمة، مما سهل نشاط العصابات التي تنشر الرعب بالمنطقة.